الجزء الثلاثون سورة التكوير

قال تعالى( إذ الشمس كورت ) يعنى أظلمت ؛ قال العوفى ذهبت وقال قتادة : ذهب ضوئها ؛ وقيل جمع بعضها إلى بعض ثم لُفت فرُمى بها وإذا فُعل بها ذلك ذهب ضوئها ( وإذا النجوم انكدرت ) انتشرت ( حُشرت ) اختلطت ( وإذا العشار عطلت ) أهملها أهلها ( وإذا البحار سُجرت ) أُقدت ناراً ( وإذا الجبال سُيرت – وإذا العشار عُطلت  ) سُيرت أى زالت عن أماكنها ( وإذا الوحوش حشرت ) أى جُمعت قال بن عباس : يحشر كل شئ حتى الذباب ( وإذا النفوس زوجت ) أى قُرنت بأبدانها وقيل يقرن بين الرجل الصالح مع الصالح ويُقرن بين الرجل السوء مع الرجل السوء ؛ وقيل زُوِ ج المؤمنون بالحور العين ( وإذا الموءودة سُئلت – بأى ذنب قُتلت ) هى التى كان الكفار يدوسونها فى التراب ( سُئلت ) اى طالبت بدمها ( وإذا الصحف نُشرت ) أعطى كل إنسان صحيفته إما بيمينه أو بشماله ( وإذا السماء كشطت ) اجتذبت ؛ وقال السدى : كشفت ( وإذا الجحيم سعرت ) أُحميت وأُقدت ( وإذا الجنة أُزلفت ) قربت إلى أهلها ( علمت نفس ما أحضرت ) أى ما قدمت ( فلا أُقسم بالخنس 0 الجوار الكُنس ) النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل ( والليل إذا عسس – والصبح إذا تنفس ) أى أضاء ( إنه لقول رسول كريم ) أى أن القرىن لتبليغ رسول كريم شريف حسن الخلق وهو جبريل ( ذى قوة ) شديد البطش ( عند ذى العرش مكين ) له عند الله منزلة عظيمة وفيعة ( مطاع ثم أمين ) له وجاهة مسموع القول فى الملأ ( أمين ) صفة لجبريل عليه السلام بالأمانة ( وما صاحبكم بمجنون) يعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ولقد رآه بالأفق المبين ) رأى جبريل على صورته المبين الأولى ( بضنين ) أى بمتهم ( وما هو بقول شيطان رجيم ) أى أن القرآن ما هو بقول شيطان رجيم ( فأين تذهبون ) اى تذهب عقولكم فى تكذيبكم القرآن ( إن هو إلا ذكر للعالمين ) أى لجميع الناس يتذكرون ويتعظون ( لمن شاء منكم أن يستقيم ) أى من أراد الهداية فعليه بالقرىن ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين )


المزيد في: تفسير

اترك تعليقاً