تفسير الجزء الثلاثون سورة الشمس

قال تعالى : ( والشمس وضحاها ) ضوئها ؛ قال قتادة : النهار كله ( والقمر إذا تلاها ) قال مجاهد : تبعها ؛ قال بن عباس يتلوا النهار ( والنهار إذا جلاها ) قال مجاهد : أضاء ؛ وقال قتادة : إذا غشيها النهار ( والليل إذا يغشاها ) يغشى الشمس حتى تغيب فتظلم الآفاق ( والسماء وما بناها ) يحتمل أن تكون ما مصدرية بمعنى والسماء وبنائها ( والأرض وما طحاها ) قال مجاهد : دحاها ؛ وقال العوفى عن عباس : أى خلق فيها ؛ وقيل : بسطها ( ونفس وما سواها ) خلقها سوية مستقيمة على الفطرة (فألهمها فجورها وتقواها ) أى أرشدها إلى فجورها وتقواها ؛ قال بن عباس : بين لها الخير والشر ( قد أفلح من زكاها 0 وقد خاب من دساها ) أى أفلح من زكى نفسه بطاعة الله ؛ قال قتادة : طهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل ؛ قال صلى الله عليه وسلم : ( أفلحت نفس زكاها الله عز وجل ) ( كذبت ثمود بطغواها ) أى بأجمعها وقيل من الطغيان والبغى ( إذ إنبعث أشقاها ) وهو قدار بن سالف عاقر الناقة وهو أُحيمر ثمود ( فقال لهم رسول الله ) صالح عليه السلام ( ناقة الله ) أى احذروا أن تمسوا ناقة الله بسوء ( وسقياها ) لا تعتدوا عليها فى سقياها ( فكذبوه فعقروها ) أى كذبوه فيما جاء به وذبحوها ( فدمدم عليم ربهم بذنبهم ) أى غضب عليهم ( فسواها ولا يخاف عُقباها ) لم يخف الذى عقر عاقبة ما صنع ؛ وقال بن عباس لا يخاف الله من أحد تبعه وهو الأولى


المزيد في: تفسير

اترك تعليقاً