آيات الأحكام فى سور القرآن الجزء الأول سورة البقرة 8

قال تعالى : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) ابتلاه الله بالطهارة فى خمس فى الرأس وخمس فى الجسد قص الشارب والمضمضمة والإستنشاق والسواك وفرق الشعر فى الجسد وتقليم الأظافر وحلق العانة والإختتان ونتف الإبط وغسل مكان الغائط والبول بالماء

* أحكام الختان

* أجمع العلماء على أن سيدنا إبراهيم عليه السلام أول من اختتن واختلفوا فى السن الذى اختتن فيه ؛ قال مالك : هو بن مائة وعشرين سنة وعاش بعدها ثمانين سنة ومثل هذا لا يكون رأياً ؛ وقيل : اختتن لما بلغ ثمانين سنة 

* اختلف العلماء فى الختان فالجمهور على أنه سنة مؤكدة ومن فطرة الإسلام عن شداد بن أوس أن رسول الله قال : ( الختان سنة للرجال مكرومة للنساء ) والحجاج ليس ممن يُحتج به ؛ وأعلى ما فى الباب حديث أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الفطرة خمس الإختتان )

* إن ولد الصبى مختوناً فقد كفى مؤنة الختان

* الأنبياء الذين ولدوا مختونين آدم وشيث وإدريس و نوح وسام ولوط ويوسف وموسى وشعيب وسليمان ويحيى وعيسى والنبي صلى الله عليهم وسلم

* متى يُختن الولد ؟

ختن إبراهيم عليه السلام ولده اسماعيل لثلاث عشرة سنة وختن ابنه إسحاق لسبعة أيام وروى عن فاطمة أنها كانت تختن ولدها يوم السابع وأنكر مالك ذلك وقال : ذلك عمل اليهود ؛ وقال الليث يُختن الصبى ما بين سبع سنين إلى عشر ؛ واستحب العلماء فى الرجل الكبير يسلم أن يختتن ؛ وعن الحسن أنه كان يرخص للشيخ الذى يُسلم ألا يختتن

* ما هو الإستحداد ؟

هو استعمال الحديد فى حلق العانة روت أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا طلى ولى عانته بيده ؛ روى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتنور وكان إذا كثر الشعر على عانته حلقه

قال خويز : هذا يدل على الأكثر من فعله كان الحلق

* تقليم الأظافر : قصها قال مالك : أحب للنساء قص الأظافر وحلق العانة مثل الرجل قال صلى الله عليه وسلم : ( قصوا أظافركم وادفنوا قلاماتكم ونقوا براجمكم ونظفوا لثاتكم من الطعام وتسننوا ولا تدخلوا على فخراً ) رواه الترمذى ومعنى ” إدفنوا قلاماتكم ” جسد المؤمن ذو حرمة فما سقط منه وزال عنه فحظه من الحرمة قائم فيحق عليه أن يدفنه فإذا ما بعضه تقام حرمة بدفنه عن عائشة قالت : ( كان رسول الله يأمر بدفن سبعة أشياء من الإنسان الشعر والظفر والدم والحيض والسن والقلفة والبشيمة ) ” نقوا براجمكم ” ظهر عُقدة كل مفصل ” الأفلح ” الذى اصفر أسنانه ” تسنوا ” هو السواك

* قص الشارب : هو الأخذ منه حتى يبدوا طرف الشفة ولا يجزه روى أن رسول الله كان يقص أظافره وشاربه قبل أن يخرج إلى الجمعة ؛ قال خويز بن منداد قال مالك : أرى أن يوجع من حلق شاربه ضرباً ؛ وقال أبوحنيفة : الإحفاء أفضل وبه قال الشافعى وأحمد بن حنبل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( احفوا الشوارب ) أما الإبط فسنته النتف كما أن سنة العانة الحلق


المزيد في: تفسير

اترك تعليقاً