لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ( فسبح باسم ربك العظيم ) قال : إجعلوها فى ركوعكم فلما نزلت ( سبح اسم ربك الأعلى ) قال : إجعلوها فى سجودكم ) ( الذى خلق فسوى ) أى خلق الخليقة وسوى كل مخلوق فى أحسن هيئة ( والذى قدر فهدى ) قال مجاهد : هدى الإنسان للشقاوة والسعادة ( والذى أخرج المرعى ) جميع صنوف النباتات والزروع ( فجعله غثاءً أحوى ) قال بن عباس : هشيماً متغيراً ( سنقرئك فلا تنسى ) يا محمد قراءة لا تنساها ( إلا ماشاء الله 0 إنه يعلم الجهر وما يخفى ) ما يجهر به العباد وما يخفونه من أقوالهم وأفعالهم ( ونيسرك لليسرى ) نسهل عليك أفعال الخير ( فذكر إن نفعت الذكرى ) أى حيث تنفع التذكرة ومن هنا نأخذ الأدب فى نشر العلم ( سيذكر من يخشى ) أى من قلبه يخشى الله ( ويتجنبها الأشقى 0 الذى يصلى النار الكبرى 0 ثم لا يموت فيها ولا يحيى ) لا يموت فيستريح ولا يحيى حياة تنفعه بلا مضرة عليه ( قد افلح من تذكى ) أى طهر نفسه من الرذائل ( وذكر اسم ربه فصلى ) أى أقام الصلاة فى أوقاتها ابتغاء رضوان الله تعالى ( بل تؤثرون الحياة الدنيا ) أى تقدمونها على الآخرة ( والآخرة خير وأبقى ) أى ثواب الله فى الدار الآخرة ( إن هذا لفى الصحف الأولى 0 صحف إبراهيم وموسى ) قال صلى الله عليه وسلم : ( كان كل هذا أو كان هذا فى صحف إبراهيم وموسى )