سورة الإنشقاق

قال تعالى ( إذا السماء انشقت ) يوم القيامة ( وأذنت لربها )سمعت وأطاعت ربها ( وحُقت ) وحق لها أن تُطيع ( وإذا الأرض مُدت ) بُسطت وفُرشت ( والقت ما فيها وتخلت ) ألقت ما فى بطنها من أموات وتخلت عنهم ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً ) إنك ساع إلى ربك سعياً وعامل عملاً ( فملاقيه ) أى ستلقى ما عملت من خير أو من شر ( فأما من أُتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيرا ) سهلاً بلا تعسر ( وينقلب إلى أهله مسرورا ) أى يرجع إلى أهله فى الجنة فرحاً مسروراً ( وأما من أُتى كتابه وراء ظهره ) أى بشماله ( فسوف يدعوا ثبورا ) خساراً وهلاكاً ( ويصلى سعيرا 0 إنه كان فى أهله مسرورا )  أى فرحاً لا يفكر فى العواقب ولا يخاف مما أمامه ( إنه ظن ألن يحور ) اى كان يعتقد أنه لا يرجع إلى الله ولا يُعيده بعد الموت ( بلى إن ربه كان به بصيرا ) سيعيده ويجازيه على أعماله خيرها وشرها ( فلا أُقسم بالشفق ) قيل هو البياض ؛ وقيل : حمرة فى الأفق إما قبل طلوع الشمس وإما قبل غروبها ؛ قال الخليل بن أحمد : الشفق الحمرة من غروب الشمس ( والليل وما وسق ) إذا أظلم وقيل : الليل وما ساقه من ظلام ( والقمر إذا اتسق ) استوى ( لتركبنَّ طبقاً عن طبق ) أى حالاً بعد حال ( فما لهم لا يؤمنون 0 وإذا قُرئ عليهم القرآن لا يسجدون ) ما يمنعهم عن الإيمان بالله ورسله واليوم الآخر وإذا قُرئت عليهم آيات الله لا يؤمنون ( بل الذين كفروا يكذبون ) من بعهم الكذب والعناد ( والله أعلم بما يوعون ) أى يكتمون فى صدورهم ( فبشرهم بعذاب أليم ) أخبرهم يا محمد بعذاب الله لهم ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات  ) استثناء منقطع يعنى لكن الذين آمنوا بقلوبهم وعملوا الصالحات بجوارحهم ( فلهم أجر ) فى الآخرة ( غير ممنون ) غير منقوص وقيل : غير منقطع  


المزيد في: تفسير

اترك تعليقاً