تفسير الجزء الثلاثون سورة العلق

عن عائشة رضى الله عنها قالت : أول ما بُدئ به رسول الله من الوحى الرؤيا الصادقة فى النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلك الصبح ثم حُبب إليه الخلاء فكان يأتى حراء فيحنث فيه وهو التعبد الليالى ذوات العدد ويتزود ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى فجأه الوحى فجاءه الملك فقال : غقرأ قال رسول الله ما أنا بقارئ فقال : اقرأ فقلت ما أنا بقارئ حتى بلغ منى الجهد فقال  : ( اقرأ باسم ربك الذى خلق 0 خلق الإنسان من علق 0  اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم 0 علَّم الإنسان ما لم يعلم ) فى الأثر قيد العم بالكتابة ( كلا إن الإنسان ليطغى0 أن رآه استغنى  ) يخبر تعالى عن الإنسان أنه ذو فرح واشر بطراً وطغيان إذا رأى نفسه قد استغنى وكثر ماله ثم تهدده وتوعده (  إن إلى ربك الرجعى ) المصير والمرجع ( أرأيت الذى ينهى 0 عبداً إذا صلى ) نزلت فى أبى جهل توعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند البيت فوعظه الله تعالى بالحسنى (  أرأيت إن كان على الهدى ) ما ظنك إن كان الذى تنهاه عن الطريق المستقيم فى فعله ( أو أمر بالتقوى ) وأنت تزجره وتتوعده أرأيت إن كذب وتولى0  ألم يعلم بأن الله يرى ) أن الله يراه ويسمعه ويجازيه ( كلا لئن لم ينتهى ) لئن لم يرجع عما قاله من الشقاق والعناء ( لنسفعَّن بالناصيه ) سواداً يوم القيامة ( ناصية كاذبة خاطئه )ناصية أبى جهل كاذبة فى مقالها خاطئة فى أفعالها ( فليدع ناديه)أى قومه وعشيرته يستنصر بهم ( سندع الزبانيه )أى ملائكة العذاب قال بن عباس : لو دعا ناديه لأخذته ملائكة العذاب من ساعته ( كلا لا تطعه )يعنى يا محمد لا تطعه فيما ينهاك عنه من المداومة على العبادة (واسجد واقترب )قال صلى الله عليه وسلم : ( أقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء )


المزيد في: تفسير

اترك تعليقاً