تفسير الجزء الثلاثون سورة التكاثر

عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : قال رسول الله صلىى الله عليه وسلم  : ( ”  ألهاكم التكاثر 0 حتى زرتم المقابر  ”  حتى يأتيكم الموت ) قال الحسن البصرى (  ألهاكم التكاثر ) فى الأموال والأولاد

عن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال : انتهيت إلى رسول الله وهو يقول : ( ألهاكم التكاثر ) يقول ابن آدم : مالى مالى وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت

نزلت هذه السورة فى قبيلتين من الأنصار فى بنى حارثة وبنى الحارث تفاخروا وتكاثروا فقالت إحداهما : فيكم مثل فلان بن فلان وقال الآخرون مثل ذلك تفاخروا بألحياء ؛ ثم قال انطلقوا بنا إلى القبور فجعلت إحدى الطائفتين تقول : فيكم مثل فلان يشيرون إلى القبور ومثل فلان وفعل الآخرون مثل ذلك فأنزل الله تعالى ( ألهاكم التكاثر )

عن حسين عن على قال : ما زلنا نشك فى عذاب القبر حتى نزلت ( ألهاكم التكاثر )

عن ميمون بن مهران قال : كنت جالساً عند عمر بن عبد العزيز فقرأ (  ألهاكم التكاثر ) فلبث هنيهة ثم قال : يا ميمون ما أرى المقابر إلا زيادة وما للزائد بد من أن يرجع إلى منزله ( كلا سوف تعلمون ) يعنى أيها الكفار (  ثم كلا سوف تعلمون ) قال الحسن البصرى وعد ووعيد ( كلا لو تعلمون علم اليقين ) لو علمتم حق العلم مما ألهاكم التكاثر عن طلب الدار الآخرة حتى صرتم إلى المقابر ( لترونَّ الجحيم 0 ثم لترونَّها عين اليقين ) هذا وعد ووعيد توعدهم بهذا الحال وهو رؤية أهل النار التى زفرت زفرة واحدة خر كل ملك مقرب ونبى مرسل على ركبتيه من المهابة والعظمة ومعاينة الأهوال ( ثم لتُسألونّ يومئذ عن النعيم ) لتُسئلُنّّ يومئذ عن شكر ما أنعم الله عليكم به من الصحة والمال


المزيد في: تفسير

اترك تعليقاً