تفسير الجزء الثلاثون سورة قريش
قال تعالى : (: للإيلاف قريش 0 إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ) أى لئلا يُغيروا شيئاً من حالهم التى كانوا عليها لما أراد الله بهم من الخير لو قبلوه ؛ وقيل : المعنى حبسنا عن مكة الفيل وأهلكنا أهله ” لإيلاف قريش ” أى لائتلافهم واجتماعهم فى بلدهم آمنين ؛ وقيل : ما كانوا يألفونه من الرحلة فى الشتاء إلى اليمن والصيف إلى الشام فى المتاجر ثم يرجعون إلى بلادهم آمنين فى أسفارهم لعظمتهم عند الناس ” إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ” أرشدهم إلى شكر هذه النعمة العظيمة فقال : ( فليعبدوا رب هذا البيت ) أى فليوحدوه بالعبادة ( الذى أطعمهم من جوع ) هو رب البيت أطعمهم من جوع ( وآمنهم من خوف ) تفضل عليهم بالأمن والخص ليعبدوه سبحانه وتعالى