تفسير الجزء الثلاثون سورة الكوثر
عن أنس بن مالك قال : أغفى رسول الله إغفاءة فرفع رأسه مبتسماً إما قال لهم وإما قالوا له : لم ضحكت فقال رسول الله صىل الله عليه وسلم : ( إنه نزل على آنفاً سورة فقرأ ” إنا أعطيناك الكوثر ” فقال : هل تدرون ما الكوثر ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ؟ قال نهر أعطانيه ربى عز وجل فى الجنة عليه خير كثير ترد عليه أمتى يوم القيامة آنيته عدد الكواكب يختلج العبد منهم فأقول : يا رب إنه من أمتى فيقال : إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك ) رواه أحمد عن أبى عبيدة عن عائشة رضى الله عنها قال سألتها عن قول الله عز وجل ( إنا أعطيناك الكوثر ) قالت نهر أُعطيه نبيكم صلى الله عليه وسلم شاطئاه عليه در مجوف آنيته كعدد النجوم ) رواه البخارى ( فصل لربك وانحر ) كما أعطيناك الخير الكثير فى الدنيا والآخرة من ذلك النهر فأخلص لربك الصلاة المكتوبة ” وانحر ” أى استقبل القبلة بنحرك وقيل : ارفع صلبك بعد الركوع والأصح هو النُسك ( إنَّ شانئك ) أى إن مبغضك يا محمد ومبغض ما جئت به من الحق ( هو الأبترهل ) أى الأذل المنقطع وهو أبو جهل عليه ولعنة الله تعالى