تفسير الجزء الثلاثون سورة الضحى
قال تعالى : ( والضحى 0 والليل إذا سجى ) أبطأ جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المشركون : ودع محمداً ربه فأنزل الله ( والضحى 0 والليل إذا سجى ) سجى أى غطى وأظلم (ما ودعك ربك وما قلى ) ما تركك وما أبغضك ( وللآخرة خير لك من الأولى ) أى الدار الآخرة خير من هذه الدار ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) أعطاه فى الجنة ألف ألف قصر فى كل قصر ما ينبغى من الآزواج والخدم ألم يجدك يتيماً فآوى ) وذلك أن أباه توفى وهو حمل فى بطن أمه ( ووجد ضالاً فهدى ) قيل : أنه ضل هو وعمه فى بلاد الشام وكان راكباً ناقة فى الليل فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق فجاء جبريل فنفخ إبليس نفخة ذهب منها إلى الحبشة ( ووجدك عائلاً فأغنى ) أى كنت فقيراً ذا عيال فأغناك الله عمن سواك ( فأما اليتيم فلا تقهر ) لا تذله ولا تنهره لكن أحس به وتلطف به ( وأما السائل فلا نتهر ) لا تنهر السائل فى العلم ؛ وقال قتادة : رد المساكين برحمة ولين ( وأما بنعمة ربك فحدث ) أن من الشكر أن يحدث بالنعمة