تفسير الجزء الثلاثون سورة الزلزلة
قال تعالى : ( إذا زلزلت الأرض زلزالها ) تحركت من أسفلها ( وأخرجت الأرض أثقالها ) ألقت ما فيها من أموات ( وقال الإنسان ما لها ) استنكر أمرها بعدما كانت ثابتة وهو مستقر ظهرها تقلبت من حال إلى حال فصارت متحركة ( يومئذ تحدث أخبارها ) أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها ( بأن ربك أوحى لها ) أى قال لها ربها قولى فقالت ؛ قال القرطبى : أمرها أن تنشق عنهم ( يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ) يرجعون عن موقف الحساب أشتاتاً أى أنواعاً وأصناف ( ليُروا أعمالهم ) ليجازوا بما عملوا فى الدنيا من خير وشر ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) قال صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا النار ولو بشق تمرة )