افتراء اليهود على الأنبياء ثانياً سيدنا نوح عليه السلام
يقول اليهود فى توراتهم : { وابتداء نوح أن يكون فلاحاً وغرس كرماً وشرب خمراً فسكر وتعرى داخل خبائه فابصر حام أبو كنعان عورة أبيه وأخبر أخويه خارجاً فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا للوراء وسترا عورة أبيهما فلما استيقظ نوح من خمره على ما فعل ابنه الصغير فقال : ملعون كنعان عبد العبيد يكون لإخوته } مقارنة أديان
1- لو نظرنا إلى هذا الكلام لوجدنا فيه أنهم وصفوا سيدنا نوح أنه شرب الخمر وصنعه وهذا الكلام نستدل به على أن هذه التوراة محرفة لأن التوراة الحقيقية قد حرمت الخمر على الجميع
2- أن سيدنا نوح قد حُرمت عليه الخمر وحرمت على أمته فكيف له أن يُحل ما حرم الله والله قال : ( يا أيها الذين آمنوا لما تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما تفعلون )
3- يقولون أن حام أبصر عوة أبيه وأخبر أخويه خارجاً لو افترضاً جدلاً أن حام أبصر عورة أبيه فهل يُعقل أن يخرج ويخبر إخوته أنه رأى عوة أبيه أليس بإمكانه أن يستر هو عورة أبيه ولا يخبر إخوته ؟ إن النفس الطبيعية تأبى ان يُحدث الأخ أخاه أنه رأى عورة أبيه فهل يصح هذا فى الأنبياء أن يتحدث الناس عن عوراتهم ؟ إن الطابع السليم لأهل الفطرة السليمة تأبى مجرد النظر إلى عورة الأخرين فهل يكون ذلك فى حق آبائهم ؟
4- أن سيدنا نوح لم يرد فى الكتب الصحيحة أنه صنع الخمر وهذا لا يجوز فى حق الأنبياء لا قبل البعثة ولا بعدها أبدا