افتراء اليهود على الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 2

الزوجة الثانية لسيدنا رسول الله السيدة سودة بنت زمعة ” رضى الله عنها “

هى أم المؤمنين المرأة الفاضلة العاقلة القريشية سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى بن غالب القريشة العامرية

أمها الشموس بنت قيس بن عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامربن غنم بن النجار بنت أخو سلمى بنت عمرو بن زيد أم عبد المطلب

هى اول زوجة تزوجها رسول الله بعد الطاهرة خديجة وهى الوحيدة من نسائه بعدها التى انفردة به حتى بنى بعائشه وكانت قبل زواجها من رسول الله تحت السكران بن عمرو وكان قد هاجر إلى الحبشة فيمن هاجر ثم مات بمكة بعدما رجع على أغلب الأقوال ” 1 “

زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم

كان رحيل السيدة خديجة رضى الله عنها مثير أحزان كبرى فى بيت النبي صلى الله عليه وسلم وفى محيط الصحابة رضوان الله عليهم إشفاقاَ عليه من الوحدة وغفتقاد من يرعى شؤنه وشؤن أولاده ثم تصادف فقدان عمه أبى طالب نصيره وظهيره وسُمى هذا العام الذى رحل فيه فصيراه خديجة وأبو طالب بعام الحزن ؛ فى هذا المناخ مناخ الحزن والوحدة وافتقاد من يرعى شؤن الرسول وشؤن اولاده سعت إلى بيت رسول الله واحدة من المسلمات تسمى خولة بنت حكيم السلمية وقالت له يا رسول الله كانى أراك قد دخلتك خلة لفقد خديجة فأجاب صلى الله عليه وسلم ” اجل كانت أم العيال وربة البيت ” فقالت : يا رسول الله ألا أخطب عليك ؟ فقال رسول الله : ولكن من بعد خديجة ؟ فذكرت له عائشة بنت أبى بكر فقال رسول الله : لكنها ما تزال صغيرة ؛ فقالت : تخطبها اليوم ثم تنتظر حتى تنضج قال رسول الله : لكن من للبيت ومن لبنات رسول الله يخدمهنَّ ؟ فقالت خولة إنها سودة بنت زمعة وعرض الأمر على سودة ووالدها فتم الزواج و دخل بها فى مكة وهنا تجدر الإشارة إلى أن سودة كانت زوجة السكران بن عمرو ولما مات عنها تزوجها رسول الله وعجب المجتمع المكى لهذا الزواج لأن سودة هذه ليست بذات جمال ولا حسب ولا تصلح فى نظرهم أن تكون خليفة لأم المؤمنين خديجة التى كانت عند زواج رسول الله بها جميلة وضيئة وحسيبة تطمح إليها الأنظار ” 2 ” أليست هذه هى الزوجة الأولى بعد خديجة وكيف لا يختارها رسول الله وهى ذات الدين الذى ظلت متمسكة به ولقيت أشد أنواع العنت مع زوجها الول السكران فى هجرتها من مكة إلى المدينة ألا تستحق هذه المرأة التكريم من الله عز وجل والتكريم من النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكن زواج رسول الله منها لإطفاء نار الشهوة ولا غير ذلك مما يزعمه اهل الزيغ والنفاق وأهل الريبة والخداع ؛ ومن هذا الزواج يتضح مدى إنسانية النبي صلى الله عليه وسلم وحرصه على المسلمين أحياء وأموات فأكرمها لهجرتها وهجرة زوجها وخاصة أن لها أولاد من السكران فقام النبي صلى الله عليه وسلم على تربيتهم إكراماً لهم ولأبيهم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- رجال ونساء حول الرسول 404

2- حقائق الإسلام وأباطيل خصومه 355

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ا


المزيد في: مختارات

اترك تعليقاً