افتراء اليهود على الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 3

الزوجة الثالثة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ” أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها

هى الزوجة الثالثة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة وسودة رضى الله عنهم وهى بنت الصديق أم المؤمنين وأعلم النساء رضى الله عنها ؛ أمها هى أم رومان امرأة من أهل الجنة وصفها أبو نعيم بقوله الصديقة بنت الصديق العتيقة بنت العتيق حبية الحبيب وأليفة القريب سيد المرسلين محمد الخطيب المبرأة من العيوب المعراه من ارتياب القلوب عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها ” 1″ تزوجها رسول اله فى شوال سنة إحدى عشرة من النبوة بعد زواجه بسودة بسنة وقبل الهجرة بسنتين وخمسة أشهر تزوجها وهى بنت ست سنين وبنى بها فى شوال بعد الهجرة بسبعة أشهر فى المدينة وهى بنت تسع سنين وكانت بكراً ولم يتزوج بكراً غيرها ؛ كانت أحب الخلق إليه وافقه نساء الأمة وأعلمهنَّ على الإطلاق ” 2 ” وأصدقها رسول الله أربعمائة درهم “3”

زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عائشة رضى الله عنها

يروى بن الأثير عن عائشة رضى الله عنها قالت : لما توفيت خديجة قالت خوله بنت حكيم بن الأوقص امرأة عثمان ن مظعون وذلك بمكة أى رسول الله ألا تتزوج ؟ فقال : ومن ؟ قلت إن شئت بكراً وإن شئت ثيباً ؛ قال فمن البكر ؟ قلت : ابنة أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبى بكر ؛ قال : ومن الثيب ؟ قلت سودة بنت زمعة بن قيس آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه قال : فاذهبى فاذكريها علىَّ فجاءت فدخلت بيت أبى بكر فوجدت أم رومان أم عائشة فقالت : أى أم رومان ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة ؛ قالت : وما ذاك ؟ قالت أرسلنى رسول الله أخطب عليه عائشة قالت : وددت انتظرى أبا بكر فإنه آت فجاء أبو بكر فقالت : يا أبا بكر ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ؟ قال : وما ذاك ؟ قلت أرسلنى رسول الله أخطب عليه عائشة ؛ قال : وهل تصلح له ؟ إنما هى بنت أخيه فرجعت إلى رسول الله فذكرت ذلك له فقال : ( إرجعى وقولى له أنت أخى فى الإسلام وابنتك تصلح لى ) فأتت أبا بكر فقال : ادع لى رسول الله فجاء فأنكحه وهى يومئذ بنت ست سنين ” 4 “

* تكريم النبى صلى الله عليه وسلم لأبى بكر رضى الله عنه

قال صلى الله عليه وسلم : ( إن من أمن الناس على فى ماله وصحبته أبا بكر ولو كنت متخذاً خليلاً لا تخذت أبا بكر خليلاً ولكن أخوة الإسلام 

* تكريم النبي صلى الله عليه وسلم لإم رومان زوجة أبى بكر رضى الله عنهما 

قال عنها رسول الله يوم وفاتها : ( من سره أن ينظر إلى امرأة من حور العين فلينظر إلى أم رومان )ولم يدهش مكة نبأ المصاهرة بين أعز صاحبين بل استقبلته كما تستقبل أمراً متوقعاً ولذا لم يجد أى رجل من المشركين فى هذا الزواج أى مطعن وهم الذين لم يتركوا مجالاً للطعن إلا وقد سلكوه ولو كان زوراً وافتراء ؛ وتجدر الإشارة هنا إلى أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم بفتاة بينه وبينها قرابة خمسين عاماً ليس بدعاً ولا غريباً لأن هذا الأمر كان مألوفاً فى ذلك المجتمع ولكن المستشرقين ومن تحمل قلوبهم الحقد من بعض أهل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم جعلوا هذا الزواج إتهاماً للرسول صلى الله عليه وسلم وتشهيراً به بأنه رجل شهوانى غافلين بل عامدين إلى تجاهل ما كان واقعاً فى ذلك المجتمع من زواج الكبار بالصغيرات كما فى هذه النماذج

1- تزوج عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم من هاله بنت عم آمنة التى تزوجها أصغر أبنائه عبد الله والد الرسول صلى الله عليه وسلم

2- وتزوج عمر بن الخطاب إبنة على رضى الله عنهما وهو أكبر سناً من أبيها

3- عرض عمر على أبى بكر أن يتزوج ابنته حفصة وبينهما من فارق السن مثل الذى بين عائشة وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ” 5″  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- رجال ونساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم 360

2- الرحيق المختوم 435

3- السيرة النبوية لابن هشام 4 / 373

4- رجال ونساء حول الرسول 360

5- حقائق الإسلام وأباطيل خصومه 356


المزيد في: مختارات

اترك تعليقاً