افتراء اليهود على الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 4

الزوجة الرابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم : هى أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنها هى الستر الرفيع الصوامة القوامة حارسة القرآن الكريم زوج خير المرسلين أم المؤمنين حفصة رضى الله عنها وعن أبيها

أبوها هو الفاروق عمر بن الخطاب تجد سيرته متصدرة عند الحديث عن الأبطال حول رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجدها عند الحديث عن الرجال واصحاب الجنة وعند الحديث عند من يأمر بالحق وينهى عن المنكر وأمها زينب بنت مظعون أخت الصحابى الجليل عثمان بن مظعون أول من توفى بالمدينة من المهاجرين وأول من دفن بالبقيع وأول من صلى عليه رسول الله ؛ وأخوها لأبيها وأمها عبد الله بن عمر صاحب الشهادة النبوية الكريمة

ولدت بمكة قبل البعثة بخمس سنوات حين كانت قريش تجدد بناء الكعبة وكانت تحت خُنيس بن حذافة السهمى البدرى وقد أصابته جراح يوم بدر مات متأثراً بها بالمدينة رضى الله عنها وأرضاها ” 1 ” وكان ترملها مثار ألم دائم لأبيها عمر الذى كان يحزنه أن يرى جمال ابنته وحيويتها تخبوا يوماً بعد يوم وبمشاعر الأبوة الحانية وطبيعة المجتمع الذى لا يتردد فيه الرجل من أن يطب لابنته من يراه أهلاً لها فتحدث إلى الصديق أبا بكر يعرض عليه الزواج من حفصة لكن أبا بكر يلتزم الصمت ولا يرد بالإيجاب أو السلب ح فيتركه عمر ويمضى إلى ذى النورين عثمان بن عفان فيعرض عليه الزواج من حفصة فيفاجئه عثمان بالرفض فتضيق به الدنيا ويمضى إلى رسول الله يخبره بما حدث فيكون رد رسول الله عليه قوله : ( يتزوج حفصة خير من عثمان ويتزوج عثمان خير من حفصة ) أدرك عمر بن الخطاب بفطرته معنى قول الرسول فيما استشعره عمر أن من سيتزوج حفصة هو رسول الله نفسه وسيتزوج عثمان إحدى بنات رسول الله وانطلق عمر إلى حفصة والدنيا لا تكاد تسعه من الفرحة وارتياح القلب إلى أن الله قد فرج كرب ابنته ” 2  ”  فتزوجها رسول الله سنة 3 هـ ” 3 ”

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- رجال ونساء حول الرسول 376

2-حقائق الإسلام واباطيل خصومه 358

3- الرحيق المختوم 435


المزيد في: مختارات

اترك تعليقاً