افتراء اليهود على الأنبياء 1

إن الناظر الى أيامنا هذه يجد أن هناك محاولات لتشكيك المسلمين فى رسول الله فتارة وصفه بالإرهاب وتاراة مزواج وكذا وكذا ولم يكون هذا الكلام فى هذه الأيام فقط بل كان فى عهد رسول الله قالوا عنه أنه كاهن وكذاب وساحر وشاعر وغير ذلك ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم هو المتقول عليه فحسب بل إن اليهود نسبوا لأنبيائهم أشياءً تأباها النفس ولا يدقها العقل ورغم ذلك يزعمون أنهم يؤمنون بهم فلو نظرنا إلى التوراة المحرفة تجد أنهم يقولون على سيدنا آدم عليه السلام { أخذ الله تراباً من جميع بقاع الأرض وكونه كتلة وخلقها جسماً ذا وجهين ثم شطره نصفين فصار أحدهما آدم والثانى حواء وكان آدم طويل جداً فكانت رجله فى الأرض ورأسه فى السماء وإذا نام كانت رأسه فى المشرق ورجلاه فى المغرب وصنع الله لآدم طاقة ينظر منها إلى الدنيا من أولها لأخرها ولما عصى آدم نقص طوله حتى صار كباقى الناس } مقارتة أديان 125

الجواب 1- لو نظرنا إلى قصة سيدنا آدم فى القرآن لوجدنا أنها تخالف ما ذكره اليهود فى توراتهم والنصارى فى إنجيلهم وذلك أن الله أمر ملكاً من الملائكة أن يأتى بقبضة من التراب من شتى بقاع الأرض ثم أُضيف إلى التراب الماء فصار طيناً ثم تفاعل الهواء مع الطين فتحول إلى صلصال

2- قولهم : {وخلقها جسماً ذا وجهين ثم شطره نصفين فصار أحدهما آدم والآخر حواء }قول باطل وذلك لأن سيدنا آدم خُلق بوجه واحد ب- ما روى عن بن عباس وعن ناس من الصحابة قالوا : ” خرج إبليس من الجنة وكان يسكن آدم الجنة فكان يمشى وحيداً ليس له زوج يسكن إليه فنا نومة فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه فسألها من أنتى ؟ قالت امرأة قال : ولما خُلقت ؟ قالت لتسكن إلى قالت له الملائكة ينظرون ما بلغ من علمه ما اسما يا آدم ؟ قال حواء قالوا ولم حواء ؟ قال لآنها خُلقت من شئ حى ” تفسير بن كثير ج 1 وخلقت حواء من ضلع آدم الأيسر من خلفه وهو نائم فاستيقظ فرآها فأعجبته فأنس إليها وأنست إليه قال بن عباس خُلقت المرأة من الرجل فجعل نهمتها فى الرجل وخُلق الرجل من الأرض فجعلت نهمته فى الأرض فاحبسوا نسائكم وفى الحديث الحيح (إن المرأة خُلقت من ضلع وإن أعوج شئ فى الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج ) مسلم 354 

3- قولهم { لما عصى آدم نقص طوله حتى بلغ كباقى الناس }” الرد عليهم ” إن سيدنا آدم خُلق على هيئة واحدة وعلى طول واحد وظل به فى الجنة وأُهبط به إلى الأرض فلم تتغير هيئته ولم يتغير طوله بزيادة أو نقصان والله أعلم


المزيد في: مختارات

اترك تعليقاً