تأملات فى سورة الملك 2

قال تعالى : ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح ) المصابيح هى الكواكب التى وضعت فيها من السيارات ( وجعلناها رجوماً للشياطين ) الضمير فى وجعلناها عائد على جنس المصابيح لا على عينها لأنه لا يرمى بالكواكب التى فى السماء بل بشهب من دونها ( وأعتدنا لهم عذاب السعير ) أى جعلنا للشياطين الخزى فى الدنيا والأخرة 

قال قتادة : خُلقت النجوم لثلاث  زينة للسماء ورُجُوماً للشياطين وعلامات يُهتدى بها ؛ وأعتدنا ( و للذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير ) أى بئس المرجع والمآل والمنقلب ( إذا أُلقوا فيها سمعوا لها شهيقاً ) قال بن جرير : الصياح ( وهى تفور ) قال الثورى : تغلى بهم كما يغلى  الحب القليل فى الماء الكثير ( تكاد تميز من الغيظ ) أى ينفصل بعضها عن بعض ( كلما ألُلقى فيها فوج سألهم خزنتها ) يذكر الله تعالى عدله فى خلقه وأنه لا يعذب أحد إلا بعد قيام الحجة عليه ( قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شئ إن أنتم إلا فى ضلال كبير ) ( وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ) أى لو كانت لنا عقول ننتفع بها أو نسمع ما أنزل الله من الحق لما كنا عليه من الكفر بالله والإغترار به ولكن لم يكن لنا فهم نعى به ما جاءت به الرسل ولا كان لنا عقل يُرشدنا إلى اتباعهم ( فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب السعير ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل أحد النار إلا وهو يعلم أن النار أولى به من الجنة

المصدر تفسير بن كثير ج 4


المزيد في: مختارات

اترك تعليقاً