افتراء اليهود على الأنبياء سابعاً سيدنا داود عليه السلام 2
يقول اليهود فى توراتهم : ( وكان عند تمام السنة فى وقت خروج الملوك أن داود أرسل يوآب وعبيده معه وجميع اسرائيل فأخربوا بنوا عمون وحاصروا رية وأما داود فأقام فى أورشليم وكان فى وقت المساء أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحم وكانت جميلة جداً فأرسل داود وسأل عن المرأة فقال واحد أليست هذه بشتيع بنت اليعام امرأة اوريا الحثى ؟ فأرسل داود رُسلاً وأخذها فدخلت إليه فاضطجع معها وهى مطهرة من طمثها ثم رجعت إلى بيتها وحبلت المرأة فأرسلت وأخبرت داود وقالت : إنى حُبلى فأرسل داود إلى يوآب يقول ارسل إلى أوريا الحثى فأرسل يوآب إلى أوريا فأتى أوريا إليه فسأله داود عن سلامة يوآب وسلامة الشعب ونجاح الحرب وقال داود إنزل إلى بيتك واغسل رجليك فخرج أوريا من بيت الملك وخرجت وراءه حِصة من عند الملك ونام اوريا على باب بيت الملك مع جميع العبيد ولم ينزل إلى بيته فأخبروا داود قائلين لم ينزل أوريا إلى بيته فقال داود : لأوريا أما جئت من السفر ؟ فلماذا لم تنزل إلى بيتك ؟ فقال أوريا لداود : إن التابوت واسرائيل ويهوذا ساكنون الخيام وسيدى يوآب وعبيد سيدى على وجه الصحراء وأنا آتى إلى بيتى لآكل وأشرب وأضطجع مع امرأتى وحياتك حياة نفسك لا أفعل هذا الأمر فقال داود لأوريا : أقم هنا اليوم أيضاً وغداً أطلقك فأقام أوريا فى أورشليم ذلك اليوم وغده ودعاه داود فأكل أمامه وشرب وسكر وخرج عند المساء ليضطجع فى مضجعه مع عبيد سيده وإلى بيته لم ينزل وفى الصباح كتب داود إلى يوآب وأرسله بيد أوريا إجعل أوريا فى وجه الحرب الشديدة وارجعوا من ورائه فيثضرب ويموت وكان فى محاصرة يوآب المدينة أن جعل اوريا فى الموضع الذى علم أن رجال البأس فيه فخرج رجال المدينة وحاربوا يوآب فسقط بعض الشعب من عبيد داود ومات أوريا الحثى فأرسل يوآب وأخبر داود بجميع أمور الحرب فلما سمعت امرأة أوريا أنه قد مات ندبت بعلها ولما مضت المناحة أرسل داود وضمها إلى بيته وصارت له امرأة وولدت له ابناً أما الذى فعله داود فقبح فى عينى الرب ) المصدر مقارنة أديان 183
الرد على ذلك : 1- اطلاع سيدنا داود عليه السلام على عورة المرأة وإرسال الجنود إليها من أجل معرفة من هى واطلاع الأنبياء على عورات النساء غير جائز عليهم وهم معصومون من ذلك
2- إرسال داود عليه السلام رُسلاً ليأخذوها فيه معنى من معانى القهر والقوة والسلطان وكل هذا ليس من أخلاق الأنبياء والرسل
3- فى قولهم ” فاضطجع معها وهى مطهرة من الطمث ” فيه نسبة الزنا إلى سيدنا داود وهذه دنية ليست من أخلاق الأنبياء ولا من صفاتهم لأنهم معصومون من الوقوع فى الزنا
4- إن أوريا الحثى زوج بشتيع فى رأىبنى اسرائيل أشرف نبلاً من داود لم يسمح له خُلقه وشهامته واخلاصه أن يذهب إلى بيته ويتمتع بزوجته بينما جيش اسرائيل ومعهم تابوت العهد فى الخيام والخنادق يحاربون أما داود عندهم فرجل عادى غير مستشعر لأدنى مسؤلية فهمه ملذاته فقط
5- يصفون داود عليه السلام بالإغتصاب والزنا والخيانة وفقدان المروءة والتحايل والخبث والخداع لتغطية جريمتة ثم قتل أوريا الحثى زوج المرأة وهذه الأوصاف كلها لا يوصف بها إلا أهل الجرائم والخداع الذين لا يعرفون للبيوت حرمتها وهذا كله فى حق الأبياء محل
6- أن الله تعالى حرم الخمر على الأنبياء والرسل فكيف لدواد عليه السلام أن يخالف أمر الله ويُسكر واحداً من رعيته ؟
المصدر مقارنة أديان 185