من أخطار اللسان القذف وهو الرمى بالبهتان

إن للقذف خطر عظيم على الإنسان القاذف والمقذوف على سواء أما خطره على القاذف فهو يجعله يعتاد البذاءة والنفحش فى القول بل ربما لا يجد من نفسه حرج أن يتكلم بالكلام الفاحش فى ملاء من الرجال أو النساء بل ربما لا يجد فى ذلك عيب أن يقذف الناس حتى فى بيوت الله وهذا ما نراه ونشهده من عصاة المسلمين من الرجال والنساء ونسوا أن الله عز وجل قال : ( والذين يرمون المحصان ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ) بل نسوا قول النبى صلى الله عليه وسلم ( سباب المسلم فسوق وقتاله كُفر ) ولما يثلحقه من الريبة للقاذف ؛ أما خطره على المقذوف أن تناول عرض عبد مسلم بالحرام وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) وقال تعالى : ( والذين يرمون المحصنات ) فيها مسائل منها : هذه الآية نزلت فى القاذفين ؛ قال سعيد بن جبير كان سببها  ماقيل فى شأن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها

١- قوله : ( والذين يرمون ) يريد الذين يسبون وستعير له اسم الرمى لأنه إذاية بالقول كما قال النابغة : وجرح اللسان كجرح اليد

٢- ذكر الله تعالى النساء من حيث أنهنَّ أهم ورميهنَّ بالفاحشة أشنع وأنكى للنفوس وقذف الرجال داخل فى حكم الآية بالإجماع 

٣- للقذف شروط تسعة شرطان  فى القاذف 1- العقل 2- البلوغ
وشرطان فى المقذوف به 1- هو أن يُقذف بوطء يلزم به الحد 2- ان ينفيه من أبيه
وخمسة فى المقذوف 1- العقل 2- البلوغ 3- الحرية 4- الاسلام 5- العفة عن الفاحشة

٤- إذا رمى صبية يمكن وطئها قبل البلوغ بالزنا كان قاذفاً عند مالك


المزيد في: مختارات

اترك تعليقاً