أنكحة الجاهلية

إن المرأة فى المجتمع الجاهلى كانت مهدرة الكرامة مهدرة الآدمية لا رأى  لها ولا كلمة لها بل هى مجرد آلة فى بيت زوجها لا تملك لنفسها حقاً ولا باطلاً ؛ ولما جاء الإسلام بين لها دورها فى الحياة وشرع لها نوعاً من الزواج الذى يحفظ لها كرامتها وآدميتها بعد أن كانت فى وابل من الأنكحة التى لا تحفظ لها أى حق من الحقوق منها نكاح الإستبضاع وغيره

1- نكاح المتعة

 نهى عنه رسول الله عن عبد الله قال كنا نغزو مع رسول الله ليس لنا نساء فقلنا الا نستخصى ؟ فنهانا عن ذلك ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب ثم قرأ عبد الله ( يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) 

عن الربيع بن بسرة عن أباه أنه حدثه أنه كان مع رسول الله فقال : ( يا أيها الناس إنى قد كنت أذنت لكم فى الإستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة فمن كان عنده منهنَّ شيئاً فليخلى سبيله ولا تأخذوا مما آتيتموهنَّ شيئاً )

عن على بن أبى طال قال : ( نهى رسول الله عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل اللحوم الإنسية )مسلم باب النكاح 3 / 554 – 600

2- نكاح الشغار

وهو أن يزوج الرجل ابنته لرجل على أن يزوجه ابنته وليس بينهم صداق والشغار لغة : يقال : شغرت المرأة إذا رفعت رجلها عند الجماع وكان الشغار من أنكحة الجاهلية وأجمع العلماء على أنه منهى عنه لكن اختلفوا هل النهى يقتضى ابطال النكاح أم لا ؟ فعند الشافعى يقتضى إبطاله وقال مالك : يفسخ قبل الدخول وبعده وقال جماعة : يصح بمهر المثل وهو مذهب أبى حنيفة —– مسلم بشرح النووى 3 ؟ 572

عن بن عمر أن رسول الله نهى عن الشغار وهو أن يزوج الرجل ابنته على أن يزوجه ابنته وليس بينهما صداق

3- نكاح الإستبضاع

وهو أن يقول الرجل لزوجته إذا طهرت من طمثها أرسلى إلى فلان فاستبضعى منه ويعتزلها زوجها لا يمسها أبداً حتى يتبين حملها من هذا الرجل الذى تستبضع منه فإذا تبين حملها أصابها زوجها إن أحب وإنما يفعل ذلك رغبة فى الولد فانظر إلى مدى الإستهانة بالمرأة فى هذا المجتمع هل هذا هو الهدف الذى خُلقت من أجله المرأة ؟ هل فى هذا رفعة للمرأة وهل فى هذا كرامة لها ؟

4- نكاح آخر يجتمع فيه الرهط فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت أرسلت إليهم فلم يستطيع أحد منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها فتقول لهم باسمه فيلحق به ولدها ونكاح رابع يجتمع الناس الكثيرون فيدخلون على المرأة لا تمنع من جاءها وهنَّ البغايا كنَّ ينصبنَّ على أبوابهن رايات تكون علماَ لمن أرادهنَّ دخل عليهنَّ — المصدر الرحيق المختوم 35

لو نظرت إلى المرأة فى عصرنا الحاضر واختلاطها بالرجال لوجدت فيه صورة من صور نساء الجاهلية الأولى فقد أصبحت المرأة فى المجتمع الغربى الحديث آلة للتلهى تعقد على بيوتهنَّ الرايات التى تشير إلى وجود بغايا فى هذا المكان يعاشر فيها الرجل أكثر من امرأة ولو نظرت إلى المجتمع الإسلامى لوجدت أنه قد أُصيب بهذا الوابل من الأنكحة الفاسدة فوجدنا بيوت الدعارة فُتحت على مصارعها لا يمنعها مانع إلا ما رحم ربى 


المزيد في: مختارات

اترك تعليقاً