الزواج فى الإسلام

الزواج لغة : اقتران الزوج بزوجته وهو بمعنى الإزدواج والإرتباط يقال : زوج الرجل إبله أى قرن بعضها ببعض ومنه قوله تعالى : ( وإذا النفوس زوجت ) التكوير 7 أى قرنت بأبدانها يوم البعث ويدخل فى هذا المعنى اقتران الرجل بزوجته وارتباطه بها للإستئناس والإستمتاع والتناسل وقد زاع الزواج فى هذا المعنى وهو الكثير فى لغة القرآن ومنه قوله تعالى : ( ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله ) البقرة 235 أى عقد الزواج والفقهاء يستعملون لفظ النكاح فى هذا المعنى أكثر من لفظ الزواج ومن معانى النكاح الوطء والنكاح سنة معتادة يستمر به الحياة فى هذا الكون الذى يريد الله عمرانه ؛ فضلاً عن أن أمر الزواج فى دينينا الحنيف وهدى نبينا هو المحقق لمرضاة الله تعالى لهذا أمر رسول الله الشباب بالزواج 

عن عبد الله قال : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) البخارى 1905 ومسلم 548 والزواج هو أحسن وسيلة لإنجاب الأولاد وتكثير النسل واستمرار الحياة مع المحافظة على الأنساب التى يوليها الإسلام عناية فائقة وفى كثرة النسل من المصالح العامة والمنافع الخاصة ما جعل الأمم تحرص عليه أشد الحرص على تكثير سواد أفرادها بإعطاء المكافأت التشجيعية لمن كثر نسله وزاد عدد أبنائه وفى الزواج حماية للنفس من الإنذلاق فى وحل المعصية والوقوع فى شرك إبليس اللعين والتردى فى مهاوى الفساد فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج وفيه إيناس للنفس بالمجالسة والنظر والملاعبة راحة للقلب وتقوية له على العبادة وفيه تفريغ للقلب عن تدبير أمور المنزل والتكفل بشغله وتهيئة أسباب المعيشة ؛ وفيه مجاهدة للنفس ورياضتها بالرعاية والولاية والقيام بحق الأهل كما أن الزواج فى دينينا الحنيف سنة نبينا لهذا كان جواب رسو الله صلى الله عليه وسلم لأولئك النفر الذين سألوا أزواج رسول الله عن عمله فى السر فقال بعضهم : إنى لا أتزوج النساء وقال البعض : لا آكل اللحم وقال بعضهم : لا أنام على فراش فحمد الله وأثنى عليه وقال : ( ما بال أقوام قالوا كذا وكذا لكنى أصلى وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتى فليس منى ) الببخارى 5063 ومسلم 549 فى هذا الحديث ينهى رسول الله عن التبتل وهو الإنقطاع عن النساء وترك النكاح انقطاعاً للعبادة وأصل التبتل الإنقطاع ومنه مريم البتول وفاطمة البتول لانقطاعهما عن نساء زمانهما فضلاً عن الرغبة فى الأخرة فلا ينبغى لمسلم أن يحرم على نفسه ما أحل الله حيث قد وصف ذلك بالاعتداء —– المصدر الزواج فى ضوء السنة 


المزيد في: مختارات

اترك تعليقاً