افتراء اليهود على الأنبياء خامساً سيدنا يعقوب عليه السلام 3

يذكر سفر التكوين عن يعقوب عليه السلام قولهم : ( أن لقى الله ذات ليلة وأخذ يصارعه حتى بزغ الفجر دون أن يتغلب الله على يعقوب فضرب حق فخذه فانخلع ولما بلغ الوهن من الله مبلغه طلب من يعقوب أن يُخلى سبيله فلم يقبل يعقوب أن يطلقه إلا إذا باركه الله فقبل الله شرط يعقوب وباركه وسأله عن اسمه فقال : يعقوب فقال الله : لن تُسمى بعد الآن يعقوب بل تُسمى إسرائيل لأنك كنت قوياً على الله  )مقارنة أديان 41

الرد على ذلك

1- انهم يقولون (أن يعقوب عليه السلام لقى الله ذات ليلة وأخذ يصارعه ) فى هذه الجملة تجد أنهم يُجسدون الله عز وجل ويشبهونه بأنه مثل الرجال يصارع ويتقابل مع الناس عياناً إعلم أن التجسيد ليس من صفات الله عز وجل وإنما هو من صفات الببشر

2- أن التجسيد محال على الله عز وجل والله منزه عنه 

3- لو كان الله يتجسد لتجسد لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذى طلب رؤياه فى ليلة الإسراء والمعراج

4- لو كان الله يتجسد ما كان فى السماء عرشه ولعاش معنا على وجه الأرض نقابله ويقابلنا ولقاد الدنيا من فوق الأرض ولكن ثبت أن الله فى السماء عرشه قال تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) وقال تعالى : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) وأنه محيط بجميع الخلائق والكون كله فكان التجسيد باطل

5- أنه لو كان مجسداً ما أحاط بجميع الخلائق ولكن ثبت أنه أحاط جميع الخلائق وهذا كله يبطل التجسيد 

6- قولهم : ” وأخذ يُصارعه حتى بزغ الفجر ” وهذا باطل لأن المصارعة من صفات الخلائق والله ليس بمخلوق من المخلوقات وهو منزه عن المصارعة

7- قولهم : ” دون أن يتغلب الله على يعقوب ”  أنهم  ينسبون العجز لله والكمال لسيدنا يعقوب وعجز الله تعالى محال وكمال يعقوب محال 

8- قولهم ” ولما بلغ الوهن من الله مبلغه طلب من يعقوب أن يُخلى سبيله ” هذا أيضاً باطل لأن الوهن من صفات البشر وليس من صفات الخالق

9- أن الوهن ” وهو الضعف ” نقص فى حق الله عز وجل والنقص محال على الله والكمال ليس من صفات البشر وهو على البشر محال 

10- أن المباركة لا تأتى ممن لا يملك لنفسه الحرية

11- أما كون الله عز وجل يجهل اسم سيدنا يعقوب فهو باطل لأنه كيف يكون الإله من صفاته العلم وهو لا يعلم اسم مخلوق من مخلوقاته

12- أما قولهم : ” أن يعقوب عليه السلام أقوى من الله ” فهذا محال ولا يحتاج إلى رد لأنه سفه من سفاهات اليهود والله أعلم 

 


المزيد في: مختارات

اترك تعليقاً