افتراء اليهود على الأنبياء ثالثاً سيدنا لوط عليه السلام 2

قصة هلاك قوم لوط عند اليهود

يقولون فى كتابهم { إن ثلاثة رجال وهم الله وملكان معه قدموا على إبراهيم وهو جالس عند خيمته وأن إبراهيم قد عرف الله من بينهم ورجاء أن يستريحوا عنده قليلاً من سفرهم وقد وقدم إليهم ماء ليشربوا وغسل أرجلهم وفطائر وعجلاً حنيذ لطعامهم فانحنى ثلاثتهم تحت ظل شجرة وأخذوا يأكلون مما قدمه إليهم وإبراهيم جالس على مقربة منهم ثم تفقد الإله زوجه سارة وسأله عنها وأخذ يبشرها ويبشر إبراهيم بأنه سيمر بهم فى هذا الموعد نفسه من السنة القادمة فيجدهما قد رزقا غلاماً زكياً ثم اشتبك معه إبراهيم فى نقاش وجدال ومساومة حول إهلاك قوم لوط بغية أن يثنيه عن ذلك لأن بعض قوم لوط أتقياء ولا يصح أن يُؤخذ المحسن بذنب المسيئ } مقارنة أديان 41

الرد عليهم

1- أن الذى أتى سيدنا إبراهيم هم الملائكة فى صورة رجال وليسوا رجالاً عادين وأن الملائكة هم جبريل وميكائيل وإسرافيل 

2- أن ذات الله تعالى منزة عن الصعود والنزول وهما مستحيلان فى حق الله تعالى ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) والله تعالى لا يحتاج إلى الصعود والنزول من أجل إهلاك قوم من الأقوام ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون )

3- أن سيدنا إبراهيم لم يعرف الملائكة الذين قدموا إليه فكيف يعرف الله ؟

4- أن سيدنا إبراهيم لم يترجى الملائكة من أجل الإستراحة عنده قليلاً والإستراحة هى من سمات البشر لا من سمات الملائكة لأن الملائكة لا تفتر أبداً

5- أن الطعام والشراب من سمات البشر لا من سمات الملائكة

6- ثبت أن سيدنا إبراهيم قد إليهم عجلاً حنيذاً ظناً منه أنهم بشر وهذا دليل على أن سيدنا إبراهيم لم يعرف من القادم إليه لأنه لو علم أن الجالسين أمامه ملائكة ما قدم إليهم طعاماً ولا شراباً

7- أن الملائكة لم تمد يدها للعجل الحنيذ ولم يأكلوا منه فعندئذ خاف سيدنا إبراهيم لأن هذا ممايبعث فى النفس عدم الطمأنينة والأمان

8- قال تعالى : ( ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ ) هود 69

9- أن الله تعالى لم يتفقد زوجه سارة إنما قامت من مجلسها فبشرها جبريل بمولود يولد لها ( وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ) هود 71

10- إذا كان النازل كما يزعمون هو الله فهل يجوز لسيدنا إبراهيم أن يتشاجر معه أو يخالف أمره ؟ بالطبع لا

لو نظرت إلى هلاك قوم لوط كما ذكرها القرآن لوجدت أن الله ذكرها فى القرىن بالصورة الائقة لما طلبوا من لوط عليه السلام أن يُنزل الله بهم عذابه وبأسه العظيم فعندئذ دعا عليهم وسأل من رب العالمين أن ينصره على القوم المفسدين فغار الله لغيرته وغضب لغضبه واستجاب دعوته وأجابه لطلبه وبعث رسله الكرام وملائكته العظام فمروا على الخليل إبراهيم وبشروه بالغلام العليم وأخبروه بالأمر الجسيم ( إنا أُرسلنا إلى قوم مجرمين لنرسل عليهم حجارة من طين ) وذلك أنه كان يرجوا أن يُجيبوه أو يسلموا ويرجعوا قال المفسرون لما فصلت الملائكة من عند سيدنا إبراهيم وهم جبيريل وميكائيل واسرافيل أقبلوا حتى أتوا أرض سدوم فى صورة شُبان حسان اختباراً من الله لقوم لوط وإقامة الحجة عليهم فاستضافهم لوط عليه السلام وذلك عند غروب الشمس فخشي إن لم يضيفهم غيره وحسبهم بشر من الناس —- قصص الأنبياء 150 


المزيد في: مختارات

اترك تعليقاً