افتراء اليهود على الأنبياء سابعاً سيدنا داود عليه السلام 1

إن أول شئ يمكن أن تقتبسه من العهد القديم عن داود عليه السلام نسبه ليس إسرائلياً خالصاً فى سفر راعوت يحكى لنا قصة هذا النسب وخلاصته : ( أن إسرائلياً من بيت لحم ومن سبط يهوذا اسمه أليمالك نزح إلى موآب مع زوجته وولديه تحت ضغط الجوع ثم مات الرجل وبعد فترة تزوج الولدان من فتاتين من موآب إحداهما اسمها ” غرفة ” والثانية اسمها ” راعوث ” ثم مات الولدان وأرادت أمهما العودة إلى بيت لحم فحاولت أرملتا ابنيها العودة معها ولكن المرأة نصحتهما بالذهاب إلى أهلهما فقبلت غرفة ورفضت راعوث وأصرت على أن تصحب حماتها وفى بيت لحم تزوجت راعوث رجلاً من أقارب حماتها اسمه بوعز فولدت له ولد اسمه عويبد وكبر هذا وتزوج وولد ولد اسمه ” يسى ” وهو والد داود ) أهمية هذا النسب خطيرة بالنسبة للفكر الذى حدده اليهود مع قيام دولتهم فاليهودية الجديد تعتبر السلالة من ناحية الأم هى السلالة التى يعتمد عليها فى نقاء الدم اليهودى ويعتبر غير نظيف عند اليهود من اختلط دمه ويعتبر غير يهودى من كانت أمه غير يهودية ومن العجيب أن واضع هذا أسفار العهد القديم كانوا فى غاية الحرص على إثبات ذلك النسب وتقريره ودفعهم ذلك إلى كتابة سفر قائم بنفسه على بيان هذا النسب وتفصيله وخلاصة القول تنحصر فى أن نسب داود عليه السلام مطعون فى اسرائليته بل مطعون فى شرفه وحصانته على حد قول التوراة المحرفة وكذلك لم تقتصر التوراة على الطعن فى نسب داود وشرفه وأنه سليل الزنا بل واصلت تلطيخ شرفه فوصفته بأحط المناكير وارذلها دركة فتحدثت عن بيت داود وصورته على أنه بيت زنا وفسوق ودعارة وفجور لا على انه بيت نبوة وحكم وملك

المصدر مقارنة أديان د / مشرح 179    


المزيد في: مختارات

اترك تعليقاً