افتراء اليهود على الأنبياء تاسعاً سيدنا عيسى عليه السلام 7
اختلاف اليهود والنصارى فى سبب الصلب
اليهود يرون أن كل من عُلق على خشبة الصلب يكون ملعوناً مطروداً ثم يرون أن من كذب على الله ويفترى عليه يجب أن يكون مصلوباً لأنه مطرود من رحمة الله ولذلك يقولون ملعون من صُلب على خشبة ولذلك يقولون فى سبب صلب المسيح أن الصلب هو العقوبة الطبيعية العادلة التى كان يستحقها يسوع الذى كذب على الله وادعى فيما ادعى أنه بن الله وعقوبة التكذيب والإفتراء حسب الشريعة الموسوية هى الموت صلباً لكل يهودى يكذب على الله ويسوع هو واحد من اليهود وقد شهدوا عليه بالتكذيب على الله وأدنوه بهذه الجريمة فهو بهذا يوفى عقوبة محتومة ويلقى جزاءاً عادلاً وهو الصلب الذى حكم به الكتاب المقدس على المكذبين المارقين فهذه القضية قضية الصلب والفداء لا أساس لها وان اختلفت دوافعها وأسبابها نحن نناقش اليهود أولاً ونقول لهم إننا معكم فى رأيكم فى أن كل من كذب على الله يجب أن يُصلب ويعذب لأنه كذب على مولاه ولسنا معهم فى أمور منها
1- أن عيسي عليه السلام لم يدعى أنه ابن الله وإنما بين لهم أنه عبد الله ورسوله قال تعالى : ( قال إنى عبد الله آتانى الكتاب وجعلنى نبياً – وجعلنى مباركاً أينما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة ما دمت حياً ) مريم 30-31
2- أن عيسي عليه السلام لم يُصلب فمن أدراهم أن عيسي قد صُلب وقتل ؟ وما هو الدليل خاصة أنه قد استبان لنا ولأصحاب الحق منهم أنهم حرفوا التوراة والإنجيل وطمسوا كل ما يتصل بعيسي إذاً فلا دليل عندهم على أن عيسي صُلب إلا دليل واحد يضعونه بأيديهم ويختلقونه من تلقاء أنفسهم هذا الدليل الذى اختلقوه ليواروا جريمتهم وليغيروا من طبيعتهم يتلخص فى أنهم قتلت الأنبياء فقد قتلوا أنبياء كثيرون بغير حق منهم زكريا ويحيي
أما النصارى فيبررون دوافع صلب عيسي عليه السلام
1- ليخرجوا من لعنة اليهود
2- لينسجوا حول صلبه القصص والملاحم التى ينفدون منها ويكذبون على الناس لأن قصة الصلب التى أقاموها واقاموا منها ما أقاموا من الملاحم الكاذبة والقصص والأساطير —- المصدر مقارنة أديان د / مشرح 118
30