نظرة الحضارة الأروبية الحديثة للمرأة
لو نظرنا إلى الحضارة الأوربية الحديثة لوجدنا أنها قائمة على أساس باطل هذا الأساس يدعوا إلى الإنحلال الأخلاقى فى المجتمع الأوربى وأصبحت تتبناه المجتمعات الأوربية تباركه بكساء من الحضارة والحرية الأخلاقية وأصبحت تباشره مؤسسات هامة فى المجتمع الأوربى تحت ستار الحرية الأخلاقية ولا يخفى علينا الليلة الحمراء فى البيت الأبيض التى قامت لها الدنيا ألا وهى مونيكا والتحرش الجنسي وكنا نأمل أن يكون قرار الشعب أن لا يحدث ذلك مرة ثانية فى هذا البيت ولكنا أصبنا بخيبة أمل إذ كيف يدعوا الشعب بترك هذه العاهرة والبيت الأبيض يباركها تحت ساتر دينى ؛ ولا شك أن هذا الدنس قد صاب الكثير من الرجال والنساء والفتيات قد انتشر بغزارة بين الفتيات فى المجتمعات الغربية وأصبحت الكثير من الأمهات الغربيات يشكين من هذه الرزيلة التى أصابت فتياتهن وذلك عن طريق القوانين التى وضعتها المجتمعات الغربية من أجل هؤلاء المومسات ” الزانيات ” لحمايتهن وأصبحت هذه الحضارة أشد خطراً على أوربا لأن الكثير من الفتيات إذا بلغن الخامسة عشر من عمرهن تجد أنهن أصبحن أمهات لا عن طريق زواج ولكن عن طريق الزنا زاعمين أن هذا هو التمدن والتحضر وأن هذه هى الحرية ؛ فللفتاة أن تتزوج من تشاء وتزنى مع من تشاء وتصادق من تشاء إذ أنها ترى أن الصداقة بين الرجل والمرأة لا غبار عيلها وأن تخرج مع صديقها وقتما تشاء وأن المرأة على مستوى العالم لابد وأن تسير على منهجها فإن كانت الحضارة الأوربية هى القائمة الآن فلا شك أنها إلى زوال طلما أنها جعلت شوارع أوربا مليئة بالمومسات لكن إن كان كثير من فتيات أوربا يفعلن ذلك إلا أن القليل منهن يأبين هذه الرزيلة ويحافظن على أنفسهن حتى يتزوجن وقد قمن بإنشاء جمعية سموها ” جمعية الفتيات اللاتى لم يصل إليهن دنس الحضارة الأوربية ” فمثل هذه الأخلاق اعتادت عليها الكثير من النساء فأصبحت كثير من نساء الغرب لا يبالين بأولادهن إذا بلغن سن الثامنة عشر من عمرهن فيتركونهن فى هذا المجتمع اللأخلاقى وكثير ما ينحرف هؤلاء الفتيات فى مثل هذا السن نظراً لتخلى أمهاتهن عنهن فى تلك المرحلة التى هى من أخطر المراحل فى حياة الإنسان ألا وهى مرحلة المراهقة ؛ فى هذه المجتمعات لا تعرف المرآة قدسية للزواج وهذا لا ينطبق على بعض الزوجات فبعضهن يعرفن قدسية الحياة الزوجية ؛ إن هذه الحضارة لتتزين وتتزخرف أمام أهلها ويظن أهلها أنهم قادرون عليها ويظنوا أنهم قد بلغوا قمة التمدن والتحضر والقوة وأن غيرهم من الأمم إذا لم تكن هذه الأخلاق سمتهم فهم فى تخلف لا شك أنها سوف تنهار منذ أن بدأت البذرة الأولى لما ترتب على هذه الأخلاق من أمراض بدأ ظهورها فى المجتمعات من ذلك المرض الحيوانى الأصل الذى انتشر فى الإنسان بسبب العلاقات السيئة بين الرجال والنساء فى هذه المجتمعات ألا وهو ” الإيدز ” ولا شك أن القرآن قد حذرنا من هذا المرض وخطورته فقال تعالى : ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) ومن أخطر هذه الأمراض ” البرود الجنسي ” بين الرجال والنساء وذلك لكثرة الإختلاط بينهم فكان من نتيجة ذلك هجرة النساء الغربيات إلى بلاد شرق آسيا ووسط وشمال القارة الإفريقية فما أكملها من فطنت إلى هذه الأخلاق فابتعدت عنها