افتراء اليهود على الأنبياء تاسعاً سيدنا عيسى عليه السلام 4
يقول د / نظمى لوقا فى كتابه محمد الرسالة والرسول 🙁 لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ) فى ذلك نقض لعقائد الشرك وتصحيح لعقائد أهل الكتاب أيضاً فقد صار أتباع المسيح يقولون بألوهيته وأنه ابن الله وأن الإله واحد جوهر واحد له ثلاثة أقانيم هى الأب والله الإبن وهو المسيح والروح القدس ولم يرد على لسان المسيح فى أقوله الواردة فى بشارات حواريه إشارة إلى شئ من ذلك بل كان يدعوا نفسه على الدوام ب ” ابن الإنسانة ” بل إن المسيح وعظ الناس فضرب لهم المثل فى رعاية الله وعنايته بما يتيحه من الرزق لطيور السماء ووحش الفلاة وما يتيحه من الزينة لزنابق الحقل فلا ينبغى أن يكون حرصهم كله على مال الدنيا وقوتها وجاهها وزخرفتها لابد من رد الناس إلى بساطة الإعتقاد ولابد من نفى اللبس وشوائب الريب عن جوهر هذه العقيدة وهو التوحيد مطلق التوحيد إذ يتعين أن يأتى الدين الجديد بحسم هذا الخلاف الوبيل — انتهى
قال تعالى : ( قل هو الله أحد ) لم يلد فأقرب إلى العقل أن من يلد أحرى أن يُولد وما كان سبحانه فرداً فى جنس ولا واحد فى سلالة من نوعه حاشا بل جل عن النظراء والأكفاء فمن ذا الكفء لله تعالى —- المرجع نظرات فى إنجيل برنابا 71
1- إن إنجيل برنابا يثبت أن المسيح هو عبد الله ورسوله فقد ورد فيه ” أيها الأعزاء إن الله العظيم العجيب قد افتقدنا فى هذه الأيام بنبيه يسوع المسيح برحمة عظيمة للتعليم والآيات التى اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى مبشرين بتعليم شديد الكفر داعين المسيح ابن الله ورافضين الختان الذى أقر الله به دائماً مجوزين كل لحم نجس الذين ضل فى عدادهم أيضاً بولس الذى لا أتكلم عنه إلا مع الأسى وهو السبب الذى لأجله أسطر ذلك الحق الذى رأيته —-” إنجيل برنابا 57
2- قالوا عن المسيح بأنه ثالث ثلاثة وهذا مردود لقوله تعالى : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسنَّ الذين كفروا منهم عذاب أليم ) سورة المائدة 72 لو نظرت إلى هذا الجانب فى كتب أهل الكتاب تجد أن الكتب الصحيحة منها تنفى ذلك فيقولون ” أجاب الكاهن إن اليهودية قد اضطربت لآياتك وتعليمك حتى إنهم يجاهرون بأنك أنت الله فاضطررت بسبب الشعب أن أتى إلى هنا مع الوالى الرومانى والملك هيردوس فنرجوك من كل قلبنا أن ترضى بإزالة الفتنة التى ثارت بسببك لأن فريقاً يقول إنك الله وآخر يقول إنك ابن الله ويقول فريق إنك نبي إلى قوله ——- وقال أجاب يسوع وأنت يا رئيس الكهنة لماذا لم تخمد الفتنة ؟ وهل جُننت أنت أيضاً وهل أمست النبوات شريعة الله نسياً منسيا أيتها اليهودية الشقية التى ضللها الشيطان ولما قال يسوع هذا عاد فقال إنى أُشهد السماء وأُشهد كل ساكن على الأرض أنى برئ من كل ما قال الناس عنى من أنى أعظم من بشر لأنى بشر مولود من امرأة وعرضة لحكم الله اعيش كسائر البشر عرضة للشقاء العام ) نظرات فى انجيل برنابا 58