من معانى سورة القلم 1
قال تعالى ” ( ن والقلم وما يسطرون ) ” ن ” قيل : هو حوت عظيم على تيار الماء العظيم المحيط وهو حامل الأرض السبع
عن بن عباس قال : أول ما خلق الله القلم قال : اكتب قال : وماذا أكتب ؟ قال : اكتب القدر فجرى بما يكون من ذلك إلى قيام الساعة ثم خلق النون ورفع بخار السماء ففتقت منه السماء وبُسطت الأرض على ظهر النون فاضطرب النون فمادت الأرض فاثبتت الجبال فإنها لتفجر على الأرض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أول ما خلق الله القلم والحوت وقال للقلم اكتب قال : ما أكتب ؟ قال : كل شئ كائن إلى يوم القيامة ) رواه الطبرانى فالنون هو الحوت والقلم هو القلم
عن مجاهد قال : النون الحوت العظيم الذى تحت الأرض السابعة
قال البغوى : على ظهر هذا الحوت صخرة سمكها كغلظ السماوات والأرض وعلى ظهرها ثور له أربعون ألف قرن وعلى متنه الأرضون السبع وما فيهن وما بينهن والله أعلم
قيل إن المراد ب “ن ” لوح من نور قال بن جريج أُخبرت أن ذلك القلم من نور طوله مائة عام وقيل : المراد ب “ن ” الدواة وخلق القلم فقال : اكتب قال : وما أكتب ؟ قال : ما هو كائن إلى يوم القيامة من معل معمول براً أو فجور أو رزق مقسوم حلال أم حرام ثم ألزم كل شئ من ذلك شأنه دخوله فى الدنيا ومقامه فيها كم خروجه منها كيف ثم جعل على العباد حفظة وللكتاب خُزاناً فالحفظة ينسخون كل يوم من الخُزان عمل ذلك اليوم فإذا فنى الرزق وانقطع الأثر وانقضى الأجل أتت الحفظة الخزنة يطلبون عمل ذلك اليوم فتقول لهم الخزنة ما نجد لصاحبكم عندنا شيئاً فترجع الحفظة فيجدونهم قد ماتوا وقال بن عباس ألستم قوماً عرباً تسمعون الحفظة ( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) وهل يكون الإستنساخ إلا من الأصل ؟( وما يسطرون ) قال بن عباس : ما يكتبون وقال السدى الملائكة وما تكتب من أعمال العباد
المصدر تفسير بن كثير ج / 4