من معانى سورة الملك 1
قال تعالى : ( تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شئ قدير ) يمجد الله تعالى نفسه ويُخبر أنه بيده الملك أى المتصرف فى جميع المخلوقات بما شاء لا معقب لحكمه ولا يُسأل عما يفعل ( الذى خلق الموت والحياة ) الموت هو أمر وجودى لأنه مخلوق والمعنى أنه أوجد الخلائق من العدم ليختبرهم أيهم أحسن عملاً فسمى الحال الأول وهو العدم موتاً وسمى هذه النشأة حياة ( الذى خلق الموت والحياة ) عن قتادة قال : قال رسول الله : ( إن الله أذل بنى آدم بالموت وجعل الدنيا دار حياة ثم دار موت وجعل الأخرة دار جزاء ودار بقاء ) ( ليبلوكم ) ليختبركم ( أيكم أحسن عملاً ) أى خير عملاً ( وهو العزيز الغفور ) أى العظيم المنيع الجنان وهو مع ذلك غفور لمن تاب إليه وأناب بعدما عصاه وخالف أمره وإن كان تعالى عزيزاً هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز ( خلق سبع سموات طباقاً ) أى طبقة بعد طبقة وهل هنَّ متواصلات بمعنى أنهن علويات بعضهنََّ على بعض أو منفصلات بينهنَّ خلاء فيه قولان والصحيح الثانى ( ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت ) مصطحب مستو ليس فيه اختلاف ولا تنافر ولا مخالفة ولا نقص ولا عيب ولا خلل ( فارجع البصر هل ترى من فتور ) أى شقوق قال السدى : خروق وقال بن عباس من وهاء وقال قتادة : خلل ( حسير ) قال بن عباس وهو كليل وقال السدى : الحسير المنقطع من الإعياء