معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لزوجاته
1- حب النبي صلى الله عليه وسلم لزوجاته : إعم أن من كمال عشرة الرجل لزوجته هو الإحسان لمن تحبهم وحسن معاملتهم والتاد إليهم وتقديم الإهداء لهم فعن أنس بن مالك قال : كان رسول الله إن أُتى بهدية قال : ( إذهبوا بها إلى بيت فلانة فإنها كانت صديقة لخديجة إنها كانت تحب خديجة ) فإنظر إلى مدى تعلق قلب رسول الله بخديجة رضى الله عنها وانظر إلى حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه
جاء فى المواهب للقسطلانى : وكان رسول الله حسن العشرة مع أزواجه وكان ينام معهنَّ ؛ قال الإمام النووى : وهو ظاهر فعله الذى واظب عليه مع مواظبته على قيام الليل فينام مع إحداهنَّ فإذا أراد القيام لوظيفته واداء حقها المندوب وعشرتها بالمعروف
2- رفقه صلى الله عليه وسلم بهنَّ : كان صلى الله عليه وسلم رحيماً بزوجاته فلا يقسوا عليهنَّ ولا يثنقص من حقهنَّ ولا من قدرهنَّ فهو الذةى قال عنه رب العزة : ( وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين ) وهو صلى الله عليه وسلم القائل : ( استوصوا بالنساء خيراً فإنهنَّ عوان لكم )
وعن أنس قال : كان رجل يسوق بأمهات المؤمنين يقال له أنجشة فاشتد فى السياقة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أنجشة رويدك سوقاً بالقوارير ) والقوارير جمع قارورة وسميت بذلك لاستقرار الشراب فيها والمعنى لا تسرع بالنساء فى سفرك حال سوقك لئلا يفضى ذلك إلى السقوط وهنَّ لضعف بنيتهنَّ ورقتهنَّ كالقوارير يسرع إليها الكسر ولا تقبل الجبر
3- إطعامهنَّ عن انس أن أم سليم بعثت إلى رسول الله صلى عليه وسلم بقناع عليه رطب فجعل يقبض القبضة فيبعث بها إلى بعض أزواجه ويقبض القبضة فيبعث بها إلى بعض زوجاته ثم جلس فأكل بقيته أكل الرجل الذى يعلم أنه يشتهيه
عن عائشة رضى الله عنها قالت : ما رأيت صانعة طعام مثل صفية أهدت إلى رسول الله طعاماً وهو عندى فما ملكت نفسى أن كسرته فقلت يا رسول الله ما كفارته ؟ قال : ( إناء بإناء وطعام بطعام ) 4- إدخال البهجة والسرور إلى قلوبهنَّ : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم متشدداً عليهنَّ فى أمور حياتهنَّ بل كان يُدخل البهجة والفرحة فكان رسول الله يُخرجهنَّ لصلاة العيد وكان يسرب بنات الأنصار إلى عائشة يلعبنَّ معها عن عائشة رضى الله عنها قالت : (لاجاء حبشة يزففون يوم عيد فى المسجد فدعانى رسول الله فوضعت رأسى على منكبخه فجعلت أنظر إلى لعبهم حتى كنت أنا التى أنصرف من النظرإليهم )