افتراء اليهود على الأنبياء خامساً سيدنا يعقوب عليه السلام 2
يقول اليهود فى توراتهم : ( وتأخر يعقوب بزوجته وأمتيه وبنيه الأحد عشر بعد الكل بليلتين وجعل يسير فيهما ليلاً ويكمن نهاراً فلما كان وقت الفجر من الليلة الثانية تبدى له ملك من الملائكة فى صورة رجل فظنه يعقوب رجلاً من الناس فأتاه يعقوب ليصارعه ويغالبه فظهر عليه يعقوب فيما يروى إلا أن الملك أصاب وركه فعرج يعقوب فلما أضاء الفجر قال له الملك ما اسمك ؟ قال : يعقوب قال : لا ينبغى أن تدعى بعد اليوم إلا إسرائيل فقال له يعقوب : من أنت ؟ وما اسمك ؟ فهب عنه فعلم أنه ملك من الملائكة وأصبح يعقوب وهو يعرج من رجله فلذلك لا يأكل بنوا اسرائيل عرق النسا ) قصص الأنبياء
لو نظرت فى هذا الكلام لوجدت مدى تسلط هؤلاء القوم على أنبيائهم فهم لا يراعون لأنبيائهم حرمة ولا يعرفون لهم أدباً وإنما يقولون عنهم كلاماً يُظن منه أن النبياء ما جاءوا إلا لمصارعة الناس والتعارك معهم فهل يُظن أن الأنبياء يبادون الرجال العادين لمجرد أنهم يرونهم بالمصارعة والضرب إنها إهانة فى حق الأنبياء فهل يجوز فى حق نبى من الأنبياء مع ملك من الملائكة ؟
2- أن العقل الطبيعى يقول أن الأقوى دائما هو الأغلب ولو صح ذلك فرضاً أن سيدنا يعقوب صارع ملك من الملائكة لكان النصر حليفاً للمك لأنه هو الأقوى بنياناً ولو انتصر سيدنا يعقوب على الملك لكان ذلك فيه عجز للملك
3- لم يرد لدينا فى الكتب الصحيحة ما يُثبت صحة ذلك
4- أما دليل كذبهم قولهم ” أن لملك قال ليعقوب ما اسمك ” إذ أن الملك ينزل من عند الله لنبى من الأنبياء وهو يعرف اسمه وغير ذلك كنزولهم لسيدنا لوط عله السلام