افتراء اليهود على الأنبياء تاسعاً سيدنا عيسى عليه السلام 6
الصلب فى الأناجيل ورفض برنابا له
فى انجيل لوقا ( وإن ابن الإنسان قد جاء ليُصلب ويُخلص ما قد هلك فبمحبته ورحمته قد صنع طريقاً للخلاص ) وقال أيضاً ( وقال للجميع إن أراد أحد أن يأتى ورائي فليُنكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعنى )
وفى إنجيل يوحنا ( وفى الغد نظر يوحنا يسوع مقبلاً إليه فقال هو ذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم )
فحمل الصليب عندهم هو تأس بالخطوات التى سنها للفداء سيدهم المسيح وهنا تبرز عدة تساؤلات تفرض نفسها
1- هل الصليب عمل من أعمال المسيح ؟ وهل هو خلفية دينية والتزام عقدى علمهم إياه المسيح ؟ 2- هل المسيح استغفر لررجل الذى سلمه للدولة الرومانية ؟ 3- هل قبل المسيح الحكم عليه بالصلب دون ضجر وبغض للقابضين عليه ؟ — نظرات فى انجيل برنابا 67
يقول الدكتور نظمى لوقا فى ذلك : وإن أنس لا أنس ما ركبنى صغيراً من الفزع والهول من جراء تلك الخطيئة الأولى وما سيقت فيه من سياق مروع يقترن بوصف جهنم ذلك الوصف المثير لمخيلة الأطفال وكيف تتجدد فيها الجلود كلما أكلتها النيران جزاءاً وفاقاً على خطيئة آدم بإيعاذ من حواء وأنه لولا النجاة على يد المسيح الذى فدى البشر بدمه الطهور لكان مصير البشرية كلها الهلاك المبين وإن أنس لا أنس القلق الذى ساورنى وشغل خاطرى عن ملاين البشر قبل المسيح وأين هم ؟ وما ذنبهم حتى يهلكوا بغير فرصة للنجاة فكان لابد من عقيدة ترفع عن كاهل البشر هذه اللعنة وتطمئنهم إلى العدالة التى لا تأخذ البرئ بالمجرم أو تزر الولد بوزر الوالد وتجعل للبشرية كرامة مضمونة ويحسم القرآن هذا الأمر حين يتعرض لقصة آدم وما يروى فيها من أكل الثمرة المحرمة فيقول فى سورة طه ( وعصى آدم ربه فغوى 0 ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى )
وفى الصلب يقول برنابا رفضا ذلك فقال : ( الحق أقول لكم إن صوت يهوذا ووجهه وشخصه بلغت من الشبه ب” يسوع ” أن اعتقد تلاميذه المؤمنون به كافة أنه يسوع كذلك حتى خرج بعضهم من تعاليم يسوع معتقدين أن يسوع كان نبياً كاذباً وإنما الايات التى فعلها بصناعة السحر لأن يسوع لا يموت إلى وشك انقضاء العالم لنه سيؤخذ فى ذلك الوقت من العالم ) نظرات فى إنجيل برنابا 75