ماذا تعرف عن الإسلام
الدعوة إلى التسامح بالموعظة الحسنة
قال تعالى 🙁 إدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) النحل عن ابن عباس قال : لما انصرف المشركون عن قتلى أحد انصرف رسول الله فرأى منظراً ساءه ورأى حمزة قد شق بطنه واصطلم أنفه وجدعت اذناه فقال : لولا أن يحزن النساء أو يكون سنة بعدى لتركته حتى يبعثه الله من بطون السباع والطير لأقتلن مكانه سبعين رجلاً منهم ثم دعا ببردة فغطى بها وجهه فخرجت رجله فجعل على رجليه شيئ من الأذخر ثم قدمه وكبر عليه عشراً ثم جعل يجاء بالرجل فيوضع وحمزة مكانه حتى صلى سبعين صلاة وكان القتلى سبعين فلما دفنوا وفرغ منهم نزلت الآية ” المرجع اسباب النزول ص 237″ أمر من الله لرسوله محمد ان يدعوا الخلق إلى الله تعالى بالحكمة وهو ما أنزل عليه من الكتاب والسنة والموعظة الحسنة وذكرهم بها ليحذروا من بأس الله تعالى وجادل من جادل من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال فيكون بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب “ابن كثير 2 / ص 610 ” فمن سماحة الإسلام أن جعل رد الإعتداء مثل بمثل لا يزاد عليه ولا ينقص وإن عفا كان أفضل إلا إذا كان الإعتداء على الإسلام والمسلمين عامة فلا يضرب المسلمون فى مكان ونترك الأعداء يضربون فيهم ويقتلون ويسبون ونقول : إن ديننا دعا إلى التسامح فى هذه الحالة أمرنا الإسلام برد الإعتداء عن انفسنا بشتى الوسائل التى تتوافر لنا حتى ولو كان ذلك فيه ازهاقاً لأرواحنا فأرواحنا فداء للإسلام والمسلمين ولا تنظر أيها المسلم إلى من يقول : إننا نضرب الآسلام نأسف الإرهاب لا الإسلام هم يقولون ذلك : حتى تتاح لهم الفرصة لضرب الإسلام والمسلمين دون أن تقوم للمسلمين قائمة فهل هؤلاء يعرفون عن السماحة شيئاً ؟ وهؤلاء القوم ما عرفوا إلا القتل والإبادة بشتى أنواع الوسائل ولا يخفى عليك ما نشاهده فى وسائل الإعلام من قتل وترويع للأمنين تحت دعوى الإرهابين وهم بحق يدافعون عن الإسلام والمسلمين وأنت أيها المسلم ما عليك إلا أن تشجب وتستنكر وهم يقتلون ويذبحون كيفما يشاءون فهل هذه هى السماحة ؟ قال الله تعالى فى كتابه العزيز : ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عُقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ، واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تكن فى ضيق مما يمكرون ، إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) النحل 126.