غض بصرك
” من غض بصره عما حرم الله – عز وجل – عليه عوضه الله – تعالى – من جنسه ما هو خير منه ، فكما أمسك نور بصره عن المحرمات أطلق الله نور بصيرته وقلبه ، فرأى به ما لم يره من أطلق بصره ولم يغضه عن محارم الله – تعالى – وهذا أمر يحسه الإنسان من نفسه . فإن القلب كالمرآة ، والهوى كالصدأ فيها ، فإذا خلصت المرآة من الصدأ انطبعت فيها صورة الحقائق كما هى عليه ، وإذا صدأت لم ينطبع فيها صورة المعلومات ، فيكون علمه وكلامه من باب الخرص والظنون . “
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان .