ولا تقتلوا أولادكم 2

لو نظرنا إلى جريمة قتل الأولاد لوجدنا أن لها دوافع عدة منها 1- تحريم ما رزقهم الله حيث أن الرجل فى الجاهلية إذا وُلد له مولود سواء أكان ولداً أم أنثى يقتله خشية أن يُطعم معه لذلك جاءت الآيات القرآنية والسنة النبوية تنهى عن ذلك قال تعالى : ( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقهم وإياكم ) وقول رسول الله : ( أن تقتل ولدك خشية أن يُطعم معك ) ظن هؤلاء القوم أنهم بذلك سيأتيهم الرزق الكثير حينما يحرمون على هؤلاء الأولاد أن يأكلوا معهم ونسوا أن الله تعالى تعهد لخلقه بالرزق ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يُطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) 2- أن أحدهم إذا بُشر بأنثى اسود وجهه بل كانوا ينسبون البنات إلى الله تعالى ( ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون ) النحل جعلوا لأنفسهم ما يشتهون من البنات والإشتهاء هو الإختيار أى يخنارون لأنفسهم الذكور ويأنفون لأنفسهم البنات 3 – أنهم كانوا يخشون العار من وراء أى بنت تُولد لهم 4- كثرة البنات فهذا رجل كثرت بناته ولم يُنجب من البنين شيئاً تراه مهموماً حزيناً يعترض على حكم الله وقضاؤه وربما يُعطيه الله ولداً فيكون عاقاً له فكان من رحمة الله أن يهبه البنات حتى يكن أبرار به 5- الزنا وانتشاره فينتج عنه أولاً من متعة زائلة فإذا نتج عنه حمل تخلصت الأم منه بالقتل فما ذنب هؤلاء الأطفال حتى يُقلن بطريقة لا رحمة فيها ولماذا لم تُفكر كل امرأة اتجهت إلى الزنا أن هذا الطريق سينتج عنه طفل برئ لا ذنب له فيما فعلته أمه ألم يعلم هؤلاء أن الأطفال سيأتون يوم القيامة فيسألهم رب العزة لما قُتل هؤلاء ( وإذا المؤدة سُئلت بأى ذنب قُتلت ) 6- الجهل بما أعده الله لمن قتل ابنته

المراجع

1- القرآن الكريم

2-صحيح الإمام البخارى و مسلم

3- الداء والدواء للجوزى

4- مكاشفة القلوب للغزالى


المزيد في: نفحات ايمانيه

اترك تعليقاً