الإعتصام بالله 2

ميثاق التحالف الذى عقده رسول الله بين الأوس والخزرج

قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعقد المؤاخاة بين المؤمنين قام بعقد معاهدة أزاح بها كل ما كان من حزازات الجاهلية والنزاعات القبلية ولم يترك مجالاً لتقاليد الجاهلية هذا كتاب من محمد النبى بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم

1- أنهم أمة واحدة من دون الناس

2- المهاجرين من قريش على ربعتهم يتعاقدون بينهم وهم يفيدون عاتيتهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين وكل قبيلة من الأنصار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى وكل طائفة منهم تفتدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين

3- أن المؤمنين لا يتركون مفرحاً بينهم أن يعطوه بالمعروف فى فداء أو عقل

4- أن المؤمنين المتقين على يعن عليهمأو أبتغى بسيعة ظلم أو إثم أو عدوان أو فاسد بين المؤمنين

5-أن أيديهم علية جميعاً ولو كان ولد أحدهم

6- لا يقتل مؤمناً مؤمن فى كافر

7- لا يُنصر كافراً على مؤمن

8- أن ذمة الله واحدة يُجير عليها أدناهم

9- أن من اتبعنا من اليهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصرين

10 – أن سلم المؤمنين واحدة ولا يُسالم من مؤمن دون مؤمن فى قتال فى سبيل الله إلا على سواء وعدا فيهم

11- أن المؤمنين بين بعضهم على بعض بما نال دمائهم فى سبيل الله

12- أن لا يُجير مشرك مالاً لقريش ولا يحول دونه على مؤمن

13- أنه من اغتبط مؤمناً قتلاً عن بينه فإنه قُود به إلا أن يرضى

14- أنه لا يحل لمؤمن أن ينصر محدثاً وأنه من نصره أو آواه فإنه عليه لعنة الله

15- أنكم مهما اختلفتم فى أمر فإنه مرده إلى الله ورسوله هكذا تكون مواثيق المؤخاة التى تجمع بين المسلمين بعضهم ببعض ليست كهذه المواثيق التى جعلت المسلمين يزدادون تفرقاً حتى تداعت علينا الأمم كلها فمتى كان الخلاف فى أمة من الأمم كانت الفرقة والضياع وسهل على أعدائها أن يفعلوا بها ما شاءوا ومثل الأمة فى وحدتها كمثل رجل دعا أولاده عند موته وجمع لهم حزمة من الحطب ثم دعا أبناؤه ليكسروها فعجزوا على كسرها فلما فرقها أعواداً سهل عليهم أن يكسروها فهكذا الأمة إذا افترقت وصارت أحزاباً وشيعاً وانظر إلى الرعيل الأول من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ضربوا لنا أروع الأمثلة فى الوحدة والإخاء فقسم الأنصار أموالهم وشاركوا المهاجرين فيها وصاروا أمة واحدة يهبها أعداؤها ولم يتمكنوا منهم أبدا وإذا نظرنا إلى واقعنا المعاصر نجد أن الفرقة هى أساس حياتنا لا أقول الأمة كلها بل انظر إلى البيت الواحد كم تجد فيه فرقة بين الأب وابنائه والإخوة بين بعضهم البعض وطغت عليها الدنيا حتى صار الإخوة أعداء فإذا كان هذا فى البيت الواحد فما بالنا بأمة تعدادها أكثر من مليار مسلم وقد تفرقت إلى أشياع وأحزاب وصار هذا يدعى أنه على الإسلام الحق وهذا يدعى أنه على الحق ونسوا أن الله قال : ( ألا إن حزب الله هم المفلحون ) وصارت أمة الإسلام من وهن إلى وهن ومن ضعف إلى ضعف حتى صارت أشلاء ممزقة ومنهم من يدين الأعداء الإسلام بالولاء والله عز وجل حذرنا من ذلك فقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق ) بل أصبحنا عاجزين أن نتخذ قراراً واحداً وأصبحنا أمة لا تملك إلا أن تشجب وتستنكر فقط ودماء المسلمين تُراق فى كل مكان ولا مانع يمنع عن المسلمين ما هم فيه فإذا اعتدى مسلم على غير مسلم قامت الدنيا ولم تقعد أما إذا اعتٌدى على مسلم فلا قيمة له لأننا هانت علينا أنفسنا ودمائنا فهنا على الله غاية الهوان وابتغينا العزة فى عير الله فأذلنا الله ومما يندى له الجبين أن أعدائنا تختلف مللهم ونحلهم ولكنهم استطاعوا أن يُقيموا وحدة اقتصادية ودفاعية مشتركة ولكننا تجمعنا لغة واحدة ودين واحد ونعجز أن نكون يداً واحدة فيا حسرة على العباد ضعفهم ووهنهم ولكن إلى الله المشتكى قال تعالى : ( فإن مع العسر يسيرا إن مع العسر يسرا )

جمع وترتيب

هانى عبد رب النبي جلاله  


المزيد في: نفحات ايمانيه

اترك تعليقاً