الإستعاذة

الإستعاذة

“وهى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ” قال تعالى : ( وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) قال جمهور العلماء : أن الإستعاذة مستحبة ليست بمحتمة يأثم تاركها وحكى الرازى عن عطاء بن أبى رباح وجوبها فى الصلاة وخارجها قال الشافعى فى الإملاء : يجهر بالتعوذ وإن أسر فلا يضر وقال فى الأم : بالتخيير لأنه أسر بن عمر وجهر أبو هريرة.

فائدة الإستعاذة : أنها طهارة للفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطيب له وهو لتلاوة كلام الله وهى استعانة بالله واعتراف له بالقدرة وللعبد بالضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو الباطنى الذى لا يقدر على منعه ودفعه إلا الله  والاستعاذة هى الالتجاء إلى الله تعالى والالتصاق بجنابه من شر كل ذى شر والعياذة تكون لدفع الشر والليعاذ يكون لطلب جلب الخير.

فضل التعوذ : روى مسلم عن سليمان بن صرد قال : استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه وتنتفخ أوداجه فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( إنى لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذالك عنه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فقال له الرجل : أمجنوناً ترانى ) رواه البخارى ومسلم.

معنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : أى أستجير بجناب الله تعالى من الشيطان الرجيم ان يضرنى فى دينى ودنياي أو يصدنى عن فعل ما أُمرت به أو يحثنى على فعل ما نهيت عنه ” والشيطان ” فى لغة العرب مشتق من شطى إذا بَعُدَ فهو بطبعه بعيد عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كل خير وقيل مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار ؛ قال صلى الله عليه وسلم : ( يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود فقلت يا رسول الله ما بال الكلب الأسود من الأحمر والأصفر ؟ فقال الكلب الأسود شيطان ) رواه مسلم.

معنى ” الرجيم ” المبعد من الخير المهان وأصل الرجم الرمى بالحجارة والرجم القتل واللعن والطرد والشتم قال تعالى : ( لئن لم تنته لأرجمنك ).

المراجع
:
– الجامع لأحكام القرآن للقرطبى : 1 / 137
– تفسير بن كثير 1 / 14 -16


المزيد في: متنوعات

اترك تعليقاً