ألفاظ يتداولها أهل الحديث
ألفاظ يتداولها أهل الحديث :
– الحديث المرفوع معناه : ما أُضيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة لا يقع مطلقه على غيره سواء كان متصلاً أو منقطعاً
– الحديث الموقوف ومعناه :ما أُضيف إلى الصحابى قولاً وفعلاً أو نحوه متصلاً كان أو منقطعاً ويستعمل فى غيره مقيداً فيقال حديث كذا وقفه فلان على عطاء مثلاً الحديث المقطوع ومعناه : فهو الموقوف على التابعى قولاً أو فعلاً متصلاً كان أو منقطعاً
– الحديث المنقطع : هو ما لم يتصل إسناده على أى وجه كان انقطاعه فإن كان الساقط رجلين فأكثر سمى أيضاً معضلاً بفتح الضاد المعجمة
– أما الحديث المرسل : هو ما انقطع إسناده على أى وجه كان انقطاعه وهو لا يحتج به عند الشافعى والمحدثين وجمهورهم وعند أبى حنيفة أنه يحتج به وعند الشافعى أنه إذا انضم إليه إلى المرسل ما يعضده احتج به
* فى سند الحديث نجد أن الراوى أحياناً يقول حدثنا أو حدثنى فلان وتارة يقول أخبرنا فلان فهل هناك فرق بين حدثنا وأخبرنا
الجواب : الإمام مسلم اعتنى بالتمييز بين حدثنا واخبرنا وكان من مذهبه التفريق بينهما وأن حدثنا لا يجوز إطلاقه إلا لما سمعه من لفظ الشيخ خاصة ؛ وأخبرنا لما قُرئ على الشيخ وهذا الفرق هو مذهب الشافعى وأصحابه وجمهور أهل العلم بالمشرق ٫ وذهبت طائفة إلى أنه يجوز أن تقول فيما قُرئ على الشيخ حدثنا وأخبرنا وهو مذهب الزهرى ومالك وسفيان بن عيينة وذهبت طائفة إلى أنه لا يجوز إطلاق حدثنا وأخبرنا فى القراءة وهذا مذهب بن مبارك وأحمد بن حنبل رضى الله عنهم
أقسام الحديث
القسم الأول :
1- الحديث الصحيح : هو ما اتصل سنده بالعدول الضابطين من غير شذوذ ولا علة
أقسام الصحيح
أ- صحيح لغيره : وهو ما اتصل سنده بنقل عدل قل ضبطه عن الدرجة العليا
ب- صحيح لذاته
والحديث الصحيح له سبع مراتب هى : أ- المرتبة الأولى ما اتفق عليه البخارى ومسلم ب – ما انفرد به البخارى دون مسلم ج – ما انفرد به مسلم دون البخارى د – ما كان على شرطهما ولم يخرجاه ه – ما كان على شرط البخارى ولم يخرجه و – ما كان على شرط مسلم ولم يخرجه حـ – ما كان صحيحاً عند غيرهما وليس على شرطهما (المرجع تدريب الراوى 1 / 122)
القسم الثانى :
2- الحديث الحسن : ما عرف مخرجه واشتهر رجاله وعليه مدار أكثر الحديث ويقبله أكثر العلماء واستعمله الفقهاء ٬ وقيل هو كل حديث يُروى لا يكون فى إسناده متهم بكذب ( المرجع كتاب العلل للترمذى)
– شروطه : هى شروط الصحيح وهى 1- أن يكون متصل السند 2- أن يكون راويه عدلاً 3- أن يسلم من الشذوذ 4- أن يسلم من العلة
– حكم الحديث الحسن : يرى أكثر المحدثين أن حجة يعمل ويعمل به
– أقسام الحديث الحسن : 1- حسن لذاته : هو ما اتصل إسناده بنقل عدل خفيف الضبط عن مثله من أول السند إلى آخره 2- الحسن لغيره : هو ما كان فى إسناده مستور لم تتحقق أهليته غير مغفل ولا كثير الخطأ فى روايته
القسم الثالث :
3- الحديث الضعيف :هو كل حديث لم تجتمع فيه صفات الصحيح ولا الحسن وإذا فقد الحديث شرط السند فإما أن يكون ذلك من أول السند ولو إلى آخره بمعنى أن يحذف من أوله واحد أو اثنان أو أكثر فيسمى الحديث ” معلق ” وإذا كان الحذف من وسط السند فإن كان واحد فقط فى الموضع الواحد فهو ” المنقطع ” وإن كان الساقط إثنين على التوالى أو أكثر فى الموضع الواحد فهو ” الحديث المعضل ” ويدخل فى هذا النوع المدلس والمعنعن والمؤنن وغير ذلك.
———————————–
– التعريف بالإمام البخارى :
هو أبو عبد الله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن المغيرة بردذيه كان جده مجوسياً على دين قومه ثم أسلم والده المغيرة على يد اليمان الجعفى والى بخارى.
ولد الإمام البخارى يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال سنة 194 هـ كفلته أمه بعد وفاة أبيه.
ما قاله عن القرآن : سأله رجل فقال : ” ما تقول فى اللفظ بالقرآن مخلوق أم لا ؟ فقال : القرآن كلام الله غير مخلوق و أفعال العباد مخلوقة والإمتحان عنه بدعة.
ثناء الأئمة عليه : قال قتيبة بن سعيد : نظرت فى الحديث ونظرت فى الرأى وجالست الفقهاء والعباد والزهاد فما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن اسماعيل
من مؤلفاته : 1- الجامع الصحيح 2- الأدب المفرد 3- التاريخ الصغير والأوسط والكبير.
وفاته : توفى فى سمرقند ليلة عيد الفطر سنة 256 هـ عن 62 سنة
– التعريف بالامام مسلم :
هو الإمام الحافظ المجوِّد الحُجَّة الصادق، أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري النيسابوري. وقُشَير قبيلة من العرب معروفة، ونيسابور مدينة مشهورة بخراسان من أحسن مدنها، وأجمعها للعلم والخير.
– وُلِد بنيسابور سنةَ 206هـ/ 821م.
– نشأ الإمام مسلم في بيت تقوى وصلاح وعلم، فقد كان والده حجاج بن مسلم القشيري أحد محبي العلم، وأحد من يعشقون حلقات العلماء، فتربى الإمام وترعرع في هذا الجوِّ الإيماني الرائع. وقد بدأ الإمام مسلم (رحمه الله) رحلته في طلب العلم مبكرًا، فلم يكن قد تجاوز الثانية عشرة من عمره حين بدأ في سماع الحديث.
– جاء الإمام مسلم بن الحجاج القشيري (رحمه الله)، فألَّف مسنده الصحيح، حذا فيه حذو البخاري في نقل المجمع عليه، وحذف المتكرر منها، وجمع الطرق والأسانيد، وبوَّبه على أبواب الفقه وتراجمه، ومع ذلك فلم يستوعب الصحيح كله، وقد استدرك الناس عليه وعلى البخاري في ذلك. قال الحسين بن محمد الماسرجسي: سمعت أبي يقول: سمعت مسلمًا يقول: “صنَّفت هذا – المسند الصحيح – من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة”.
– عاش الإمام مسلم 55 سنة، وتُوفِّي ودفن في مدينة نيسابور سنةَ 261هـ/ 875م. رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.
—————————-
المراجع:
– صحيح مسلم 1/ 36.
– تذكرة الحفاظ.
– سير أعلام النبلاء للذهبي.