سعد بن أبى وقاص
“أول من رمى بسهم فى سبيل الله “
هو سعد بن مالك وهو سعد بن أبى وقاص مالك بن وهيب وقيل أُهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب
فضله :قال له النبي (ص) :” يا سعد إرم فداك أبى وأمى ” وقال أيضاً :” اللهم استجب له إذا دعاك ” يعنى سعداً وفيه نزلت “ووصينا الإنسان بوالديه حُسنا ” العنكبوت – 8
جهاده :عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله (ص) :” عصبة من أمتى يفتحون البيت الأبيض بيت كسرى ” أمضى سعد فى القادسية شهرين بعد المعركة وامر سيدنا عمر بالسير إلى المدائن عاصمة كسرى وسار المسلمون من نصر إلى نصر فى طبرس” وبابل وفى ليلة من ليالى سعد رأى رؤيا خلاصتها أن خيول المسلمين اقتحمت مياه دجلة الهادرة وعبرت وقد أقبلت من المد بأمر عظيم فصدق الرؤيا وعبر النهر “نهر دجلة ” ففاجأوا أهل فارس بأمر لم يكن فى حسابهم ؛ سبحان الله ! نهلا هادر لا يقل عُمق مياهه عن ستة أمتار تخوضه الخيول سباحة وعلى رأسها الفرسان يقاتلون قال لهم سعد : قولوا نستعين بالله ونتوكل عليه حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم واقتحموا دجلة 0
وفتح سعد العراق وبلاد فارس وأذربيجان والجزيرة وبعض أرمنية وإيران ومصَّر الكوفة وكوفها
الله عز وجل يدافع عنه : أرسل عمر رجلاً إلى الكوفة مع سيدنا سعد يسأل عنه ولم يدع مسجداً إلا سأل عنه فأثنوا عليه معروفاً إلا رجلاً يقال له أسامة بن قتادة قال : أما إذ نشدتنا فإن سعداً كان لا يسير بالسيرية ولا يقسم بالسوية ولا يعدل فى القضية قال سعد : أما والله لأدعون بثلاث اللهم إن كان عبدك هذا كاذباً قام رياءً وسمعة فأطل عمره وأطل فقره وعرضه بالفتن ؛ وكان إذا سئل يقول الشيخ : مفتون أصابتنى دعوة سعد قال عبد الملك بن عمير : أنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر وإنه ليتعرض للجوارى فى الطرق يغمزهن
رضاه بقضاء الله أتاه غلام فتعرف عليه فعرفه فقال له : أنت قارىء مكة قلت نعم : وذكر قصة قال فى آخرها :يا عم أنت تدعوا للناس فلو دعوت لنفسك فرد الله عليك بصرك ! فتبسم وقال : قضاء الله سبحانه عندى حسن من بصرى
لما مات صلى عليه مروان بن الحكم وهو والى المدينة وصلى عليه أزواج النبي (ص) فى حُجُرهن ودفن بالبقيع وذلك سنة خمس وخمسون وهو بن بضع وسبعين ويقال اثنتين وثمانين سنة