تمهيد

ان العقيدة الصحيحة هي أصل دين الإسلام ، وأساس الملة ، ومعلوم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت من عقيدة صحيحة ، فإذا كانت العقيدة غير صحيحة : بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال ؛ لأن العمل كالسقف والعقيدة كالأساس ، قال تعالى : (( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا )) ١٢٤ النساء ، فقيد ذلك بقوله (( وهو مؤمن )) .

 

وقد دل كتاب الله تعالى وسنة رسوله الأمين صل الله عليه وسلم على أن العقيدة الصحيحة تتلخص في : الإيمان بالله تعالى ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره ، فهذه الأمور الستة هي أصول العقيدة الصحيحة التي نزل بها كتاب الله العزيز ، وبعث الله تعالى بها رسوله محمد – عليه الصلاة والسلام -.

ويتفرع عن هذه الأصول كل ما يجب الإيمان به من أمور الغيب وجميع ما أخبر الله تعالى به ورسوله صل – صل الله عليه وسلم – مما يجب إعتقاده في حق الله سبحانه وتعالى وفي أمر المعاد وغير ذلك من أمور الغيب

وأدلة أصول العقيدة الستة في القرآن والسنة كثيرة جدا، ومن ذلك : قول الله سبحانه وتعالى :

((ءامن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله))
وفي الحديث الصحيح قوله عليه الصلاة والسلام ” الايمان : ان تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره “


المزيد في: تلخيص كتاب بريق الجمان بشرح أركان الايمان

اترك تعليقاً