الوقف والإبتداء

4- وقف إختيارى : تعريفه : هو أن يقف القارئ باختياره بدون عروض سبب من الأسباب السابقة وينقسم الوقف الإختيارى من حيث تمام المعنى عدم تمامه إلى قسمين 1- ما تم معناه وينقسم إلى أ- وقف تام وهو الوقف على كلام تم معناه ولم يتعلق بما بعده لا من جهة المعنى سُمى تاماً لتمام الكلام  به بعده لا لفظاً ولا معنى

حكمه : يحسن الوقف عليه والإبتداء بما بعده مثاله أ- الوقف على لفظ ” نبياً ” فى قوله تعالى : ( ووهبنا له من رحمتنا آخاه هارون نبياً ) فهذا وقف تام لأن لفظ ” نبياً ” تمام  الآيات المتعلقة بقصة سيدنا موسي عليه السلام وبداية الكلام عن سيدنا اسماعيل عليه السلام واعلم أن الوقف التام أغلب ما يكون عند رأس الآيات وانتهاء القصص 

ب – وقف كاف : وهو الوقف على كلام تم معناه لكنه تعلق بما بعده من جهة المعنى لا من جهة اللفظ وإن كان متعلقاً من جهة المعنى

حكمه : يحسن الوقف عليه والإبتداء بما بعده كالوقف التام غير أن الوقف التام أكثر حُسناً منه مثاله الوقف على لفظ ابراهيم فى قوله تعالى : ( واذكر فى الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبيا ) فهذا وقف كاف لأنه تام فى ذاته وما بعده غير متعلق به فى اللفظ وإن تعلق من جهة المعنى

ج – وقف حسن : وهو الوقف على كلام تام معناه فى ذاته وتعلق بما بعده لفظاً ومعنى

سُمي حسناً : لإفادته معنى يحسن الوقف عليه وإن لم يصح الإبتداء بما بعده

حكمه : يجوز الوقف عليه ولا يجوز الإبتداء بما بعده لتعلقه به لفظاً ومعنى إلا أن يكون الموقوف عليه رأس آية فيجوز الوقف حينئذ عليه والإبتداء بما بعده لورود السنة بذلك مثاله الوقوف على لفظ ” الله ” من قوله تعالى : ( الحمد لله رب العالمين ) فإنه كلام تام يحسن الوقوف عليه لكن لا يحسن الإبتداء بما بعده ” رب العالمين ” صفة لله والصفة والموصوف كالشئ الواحد لا يفرق بينهما وحينئذ يكون الإبتداء ب ” رب العالمين ” غير جائز ويجوز الوقوف على ” رب العالمين ” لأنها رأس آية

2- وقف لم يتم معناه : وهو الوقف على كلام لم يتم معناه وتعلق بما بعده لفظاً ومعنى

سُمي قبيحاً : لقبح الوقف عليه

حكمه : لا يجوز الوقف عليه إلا لضرورة كضيق النفس أو نسيان وعندئذ يكون الوقف اضطرارى لكن إذا وقف عليه فيبتدأ بالكلمة التى وقف عليها ليصل الكلام بما بعده مثاله  الوقف على ” بسم ” من قول الله ” بسم الله الرحمن الرحيم ” فهذا الوقف قبيح لأنه لا يتم به المعنى فلا يجوز الوقف عليها ولا الإبتداء بما بعدها